بعد هجوم أنسي ..فرنسا تشيد “ببطل حقيبة الظهر”
أطلقت فرنسا على شاب أعزل لاحق المهاجم الذي طعن أطفالاً في متنزه أنسي أمس، لقب “بطل حقيبة الظهر”.ورغم الصدمة، أشادت بشاب كان يتجول بين كاتدرائيات فرنسا سيراً على الأقدام تصادف وجوده في المكان، حاول اعتراض المهاجم وطارده.
وأصيب 4 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهراً، ومتقاعدان في الهجوم.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الهجوم بـ “تصرف ينم عن جبن مطلق”، مستشفى في غرونوبل القريبة حيث يعالج 3 من الأطفال المصابين الرعاية الطبية، قبل أن يتوجه إلى أنسي.
وقال ماكرون للشرطة والمسعفين الذين تعاملوا مع الهجوم “الأطباء مطمئنون للغاية”.
ووضع أفراد اليوم الجمعة زهوراً في الساحة التي استهدف فيها المهاجم الأطفال.
وقالت كاتدرائية أنسي إن قداساً سيقام فيها في لمسة وفاء للضحايا وأسرهم في وقت لاحق من اليوم .
وأثنت فرنسا على شجاعة الشاب الذي واجه المهاجم بحقيبة ظهر استخدمها درعاً لاعتراض المهاجم. وأطلق الإعلام الفرنسي على الشاب 24 عاماً، لقب “بطل حقيبة الظهر”.
وقال الشاب إنه يدرس علم الإدارة والفلسفة، وأن اسم هنري فقط.
وقال هنري لقناة سي.نيوز: “كل ما أعرفه، أني لم أكن هناك صدفة… كان من غير المعقول ألا أفعل شيئاً… تبعت حدسي وفعلت ما بوسعي لحماية الضعفاء”.
وانهالت رسائل الشكر على شجاعته على حسابيه في فيس بوك، وإنستغرام.
وكتبت ماغ كابون على إنستغرام على صفحة هنري “فليباركك الله… فعلت ما يمكنك فعله في تلك اللحظة، لم تستسلم ولم تهرب. أنت ملاك”.
ووفق السلطات الفرنسية فإن المهاجم لاجئ سوري عمره 31 عاماً.
وأظهر مقطع مصور للهجوم التقطه أحد المارة، المهاجم ويقفز من فوق جدار منخفض إلى ساحة لعب للأطفال ويندفع نحو طفل في عربة بشكل متكرر ويزيح جانباً امرأة اعترضت طريقه.
وقالت المدعية العام بمدينة أنسي لين بونيه ماتيس: إنها ستمدد فترة احتجاز المشتبه فيه لإخضاعه لمزيد من الاستجواب. وذكرت أنه لا مؤشر على أن الإرهاب كان دافعه، وأنه يخضع لتحقيق بتهمة الشروع في القتل.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في وقت متأخر أمس الخميس، إن الشرطة الفرنسية لا تملك سجل المتهم، ووصفه بمشرد مشرد، وقال إن الشرطة استجوبته يوم الأحد الماضي، بينما كان يغتسل في بحيرة أنسي.
ورفضت السلطات قبل 4 أيام فقط طلب لجوئه في فرنسا وهو ما وصفه الوزير بـ “مصادفة مقلقة”.
وقال متقاعد تعرض للهجوم إنه كان جالساً على مقعد الحديقة حينما اقترب منه المهاجم أثناء هربه. وأضاف يوسف الذي طلب حجب لقبه: “ربما أراد أن يسقط ضحية أخرى”.