رجال إطفاء من جميع أنحاء أوروبا يصلون إلى فرنسا لمكافحة حريق هائل قرب بوردو
سافر رجال إطفاء من جميع أنحاء أوروبا إلى فرنسا يوم الخميس 11 آب – أغسطس 2022 لمكافحة حريق غابات هائل يستعر لليوم الثالث بالقرب من بوردو، معقل صناعة النبيذ، حيث يُستبعد تراجع درجات الحرارة المرتفعة قبل مطلع الأسبوع المقبل.
وحاول أكثر من ألف من رجال الإطفاء، تدعمهم طائرات رش المياه، احتواء الحريق في منطقة جيروند بجنوب غرب البلاد الذي أجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم وأتى على 6800 هكتار من الغابات.
وقال جريجوري أليون المسؤول في هيئة الإطفاء الفرنسية لراديو (آر.تي.إل) “إنه غول، إنه وحش”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الدول الأوروبية تهب لإنقاذ فرنسا. وأضاف مكتبه أن طائرتي إطفاء يونانيتين إضافة إلى طائرتين سويديتين و64 رجل إطفاء من ألمانيا و146 رجلا آخر من بولندا ومزيدا من رجال الإطفاء من النمسا ورومانيا سيصلون إلى البلاد.
واندلعت حرائق الغابات في جميع أنحاء أوروبا هذا الصيف بفعل موجات الحر المتتالية التي اجتاحت القارة وسُجلت خلالها درجات حرارة قياسية ولفتت الانتباه من جديد إلى مخاطر تغير المناخ على الصناعات وسبل العيش.
وقال رجال الإطفاء إنهم تمكنوا من إنقاذ قرية بولان بيليه، التي تحولت إلى قرية أشباح بعد أن طلبت الشرطة من السكان إخلاء منازلهم مع اقتراب ألسنة اللهب.
وفي مدينة هوستنس القريبة، بقيت أليسون فايول ووالدها في منزلهما وحقائبهما معبأة استعدادا للمغادرة سريعا في أي وقت.
وقالت فايول بعدما شاهدت العديد من جيرانها يغادرون منازلهم خلال الليل “لا يزال كثير من الدخان يتصاعد لكنه لا يأتي في هذا الاتجاه حاليا”.
وزارت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن المنطقة.
وأظهرت بيانات من نظام المعلومات الأوروبي عن حرائق الغابات أن النيران اشتعلت في أكثر من 57200 هكتار في فرنسا حتى الآن هذا العام، أي ما يقرب من ستة أضعاف المتوسط السنوي للعام بأكمله في الفترة من 2006 إلى 2021.
وقالت السلطات الفرنسية إن درجات الحرارة في منطقة جيروند ستصل إلى 40 درجة مئوية اليوم الخميس وستظل مرتفعة حتى يوم السبت.
وحذر رجال الإطفاء من “مزيج قابل للانفجار” من الأوضاع الجوية بما فيها الرياح وعوامل أخرى تساعد على إذكاء النيران.
وتعرضت منطقة جيروند لحرائق غابات كبيرة في يوليو تموز أتت على أكثر من 20 ألف هكتار من الغابات وأجبرت ما يقرب من 40 ألف شخص على ترك منازلهم بشكل مؤقت.
ووصف جان لوي دارتايل رئيس بلدية هوستنس الأسابيع الماضية بأنها كارثة.
وقال لراديو كلاسيك “المنطقة مشوهة تماما. نشعر بالأسى. نحن مرهقون…(هذه الحرائق) هي القشة التي قصمت ظهر البعير.