عرب اوروبا

ألمانيا تبدأ برنامجا لحماية أطفال ونساء اللاجئين من الهجمات

برلين (رويترز) – بدأت ألمانيا يوم الاثنين برنامجا لتحسين السلامة للنساء الساعيات للجوء ونحو 300 ألف طفل لاجئ وصلوا إليها هذا العام قائلة إن هذه الفئات الضعيفة لم تنل الحماية الكافية في مساكن اللاجئين.

وتدفق على ألمانيا نحو مليون لاجئ فارين من الحرب والعنف والفقر في دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان منذ بداية العام وتجد السلطات صعوبة في توفير التجهيزات المناسبة لهم جميعا. وانتهى المطاف بالبعض إلى النوم في صالة للألعاب الرياضية وفي أبنية خالية.

وفي تقييم للوضع أقرت الحكومة الألمانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن الأطفال الذين يعيشون في مراكز إيواء اللاجئين عرضة لأن يصبحوا ضحايا أعمال عنف أو استغلال خاصة في مراكز الايواء والاستقبال المؤقتة.

وقال كريستيان شنيدر المدير التنفيذي لفرع يونيسيف في ألمانيا "بعد رحلتهم الطويلة والمحفوفة بالخطر غالبا .. أصبح اللاجئون الأطفال في مكان آمن نسبيا في ألمانيا."

وأضاف في بيان "يؤدي عدد لا يحصى من الموظفين والمتطوعين عملا رائعا. لكن لا توجد معايير ملزمة لحماية الأطفال."

وقالت وزيرة الأسرة في ألمانيا مانويلا شفيزيج للصحفيين إن هناك بعض الحالات التي تعرض فيها أطفال لاعتداءات من موظفين ومتطوعين.

وأضافت أن تقريرا حديثا ليونيسيف أظهر وجود بعض الحوادث الموثقة للعنف والاغتصاب والاعتداءات الجنسية في مراكز الوافدين الجدد بالاضافة إلى بعض حالات الاستغلال الجنسي المشتبه بها لنساء وفتيات.

وقالت شفيزيج لدى تقديم خطتها لتحسين سلامة النساء والأطفال اللاجئين إنه ينبغي تزويد مساكن اللاجئين بغرف محمية للأطفال ومنشآت صحية منفصلة للرجال والنساء.

وتشمل الاجراءات أيضا أن تتعاون الوزارة مع يونيسيف لتدريب العاملين بمساكن اللاجئين على حماية الأطفال وكيفية رصد حوادث العنف الجنسي. 

 

وأضافت الوزارة أنها ستزود مراكز رعاية ضحايا التعذيب بأربعة ملايين يورو لضمان توفير الرعاية اللائقة للنساء اللاجئات من ضحايا العنف.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى