غضب بين اوساط اللاجئين العراقيين من تصريحات رئيس وزراء فنلندا باعتبار العراق بلد آمن
ستوكهولم / يورو برس عربية – خاص
اثارت التصريحات التي ادلى بها رئىس وزراء فنلندا "يوها سيبيلا" حول طالبي اللجوء العراقيين في بلاده ، التي اكد فيها ان بإمكان اللاجئين العراقيين العيش في بلدهم والانتقال من المدن غير الامنة الى المدن الاكثر امنا ومن بينها العاصمة بغداد . اثارت غضبا شديدا بين اوساط طالبي اللجوء العراقيين معبرين عن استغرابهم من هذه التصريحات التي جاءت متزامنة مع عشية التفجير الارهابي في الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد.
ومن بين التعليقات التي كتبها اللاجئون العراقيون في فنلندا في صفحة الفيسبوك لوكالة الصحافة الاوروبية "يورو برس عربية" التساؤل الذي كتبه مصعب الخطاب الذي وجهه لرئيس الوزراء الفنلندي : "اذا كان العراق بلد امن لماذا لا تفتحون سفارتكم وتسمحون لشركاتكم بالعمل في العراق لعلكم تشعرون بالامان الذي تتحدثون عنه؟".
وكتب بدر الخالي تعليقا وتساؤلا :"اذا كان العراق بلد امن لماذا تمنعون مواطنيكم وتحذرونهم من السفر الى العراق؟". بينما تسائلت بشرئ الرماحي اذا كنتم تعتبرون نصف العراق مناطق امنة فسوريا نصفها امنة ايضا لكنكم تتعاملون مع اللاجئين السوريين بطريقة مختلفة".
بينما اتهم عدد اخر من طالبي اللجوء العراقيين وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري بالتاثير على موقف الحكومة الفنلندية ، وانه كذب عليها فيما يتعلق بالوضع الامني في العراق.
وكانت وسائل اعلام فنلندية نشرت قبل ايام تصريحات لموظفين في دائرة الهجرة الفنلندية كشفوا فيها انهم تعرضوا لضغوط من قبل الحكومة لاصدار قرارات سلبية بحق الكثير من اللاجئين وان قرارات وزارة الداخلية المشددة فيما يخص بلدان مثل العراق والصومال ادت الى التاثير عليهم في اتخاذ قرارات سلبية بحق اللاجئين، الا ان رئيس الوزراء دافع عن موقف حكومت بالقول "اذا كان هناك خطأ ارتكبه موظفو الهجرة فأنا واثق من ان المحاكم ستصحح هذا الخطأ".
سمير مزبان
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية- الحقوق محفوظة