لماذا لم يعد أردوغان إلى أنقرة منذ محاولة الانقلاب؟
أثار بقاء رجب طيب أردوغان خارج العاصمة التركية أنقرة، مقر مؤسسات الحكم التي تعرض بعضها مثل البرلمان للقصف أثناء محاولة الانقلاب، تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد اتجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسرعة إلى اسطنبول، بعد ساعات من بدء المحاولة الانقلابية مساء الجمعة، ولم يعد منذ ذلك الحين إلى العاصمة أنقرة، في الوقت الذي يثير فيه غيابه تساؤلات في الأوساط الشعبية.
فقد كتب أحد المعلقين تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "السيد الرئيس في اسطنبول منذ الانقلاب، لا أفهم هذا، هل هناك انعدام للأمن في العاصمة؟".
وتساءل آخر: "عاصمة تركيا هي أنقرة، فلماذا يعلن الرئيس من اسطنبول أن كل شيء تحت السيطرة؟ لماذا أرسل كل هؤلاء الجنود إلى اسطنبول؟"، علما بأنه قد تم الإعلان عن إرسال 1800 عنصر احتياطي من قوات الأمن إلى معقل أردوغان السياسي لتعزيز الأمن في المواقع الاستراتيجية.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن الرئيس يتابع تطورات الوضع من منزله في اسطنبول، مضيفا أن رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة موجودون في أنقرة.
وأشار المصدر ذاته بأن الرئيس التركي يقضي معظم إجازات نهاية الأسبوع في اسطنبول، ولم ير ضرورة للعودة إلى أنقرة لأن رئيس الوزراء يمارس عمله منها.
وأكد المسؤول أن الوضع تحت السيطرة، مطالبا الشعب بالبقاء في حالة يقظة حتى يتم العثور على كل المتورطين في محاولة الانقلاب.
ويفترض أن يحضر أردوغان، الأربعاء، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الذي سيعلن بعده عن "قرار مهم" وفق ما أعلن عنه.
تجدر الإشارة إلى أن أردوغان تولى رئاسة بلدية اسطنبول لأربعة أعوام وشعبيته فيها سمحت له بالوصول إلى الحكم.
المصدر: أ ف ب