مع إطلالة العام الميلادي الجديد.. تعرف على أقدم وأغرب التقويمات السنوية القديمة
متابعة / هافينغتون بوست عربي
مع اطلالة العام الميلادي الجديد، يعلم أغلبنا بالطبع السنة الميلادية والهجرية بحكم انتماءاتنا لمنطقة الشرق الأوسط، لكن هناك الكثير من التقويمات السنوية التي لا نعلم عنها شيئاً، منها ما أبطل العمل به ومنها ما يعمل به حتى الآن.
في هذا الموضوع نستعرض أقدم وأغرب التقويمات في الحضارات القديمة:
التقويم البابلي
التقويم البابلي، تقويم استخدم في بلاد الرافدين، مكون من 12 شهراً، أو 12 دورة كاملة لمراحل القمر، وتتكون السنة القمرية هذه من 354 يوماً، تزيد أو تنقص بحسب توفيقها مع السنة الشمسية، ويتم في بعض الأحيان إقحام شهر إضافي فيها.
ظل التقويم البابلي يعاني من اضطرابات وعدم ضبط حتى العام 500 قبل الميلاد، حيث تم إحكامه في هذه السنة، وجعل بدايته مع ظهور الهلال.
التقويم المصري
يعود التقويم المصري إلى آلاف السنين قبل الحقبة المسيحية، وهو أول تقويم استخدم 365 يوماً، والذي يساوي تقريباً السنة الشمسة، بجانب هذا، استخدم المصريون تقويماً قمرياً، وهو أقدم من النظام الشمسي الذي استخدموه، ويقصر عنه ب 10 أو 11 يوماً.
وقد بدأت السنة المصرية في 4236 قبل الميلاد، ويستخدم التقويم المصري القديم في الكنائس المصرية، بجانب استخدامه من جانب المزارعين لحساب الفصول الزراعية، حيث يقسمون السنة فيها إلى ثلاثة فصول، هي الشتاء والصيف والغمر.
تقويم المايا ونهاية العالم
حضارة المايا سكنت في جزء كبير من منطقة وسط أميركا التي تعرف حالياً بغواتيمالا، بليز، هندوراس، السلفادور وفي نطاق 5 ولايات جنوبية في المكسيك.
وكان لها تقويم خاص بها يعد من أقدم التقويمات في التاريخ، وهو مكون من 3 أنظمة، أحدها كان يستخدم لتحديد الترددات الزمنية الطويلة والتي تسمى بـ “الدورة العالمية”، والتي تتكون من 7،885 سنة، يعتقد المايا بأن الكون يدمر في هذه السنة ويبنى مرة أخرى.
بعض الناس اعتقد في دمار العالم يوم 21 ديسمبر 2012 والذي يوافق انتهاء الدورة العالمية عند المايا، ولكن بدا في النهاية أنها مجرد خرافة.
التقويم الصيني للاحتفالات فقط
وضع التقويم الصيني على أساس موقع القمر والشمس، وتتكون السنة العادية من 12 شهراً، تتراوح أيامها بين 353 و 355 يوماً، وفي بعض الأحيان تتكون من (383) إلى (385) يوماً بعد أن تتم إضافة شهر آخر للسنة الكبيسة.
يستخدم التقويم الصيني حتى الأن، وغالباً ما يستخدم لتحديد الاحتفالات والأعراس الصينية، بينما يستخدم التقويم الغريغوري أو الميلادي في كل شيء تقريباً.
التقويم الثوري الفرنسي والقضاء على المسيحية
سمي أيضاً بالتقويم الجموري، استخدم في فرسنا من 1793 حتى 1806، وأعيد إحياؤه مرة أخرى في العام 1871 ثم ألغي لاحقاً، وكان الهدف من وراء هذ التقويم اجتثاث المسيحية من فرنسا.
وكان التقويم مكوناً من 12 شهراً، كل شهر مكون من 3 فترات بدل من الأربعة أسابيع، كل فترة مكونة من 10 أيام، وكان كل يوم في هذه السنة يسمى باسم شجرة أو وردة أو بذرة أو حيوان أو آلة.
تقويم الآزتيك ودمار العالم
إمبراطورية الآزتيك هي الدولة التي حكمت معظم ما يعرف بالمكسيك الآن في الفترة من 1428 حتى حوالي 1521، وللأزتيك تقويمان مختلفان، الأول مكون من 365 يوماً و18 شهراً، كل شهر مكون من 20 يوماً، بجانب 5 أيام أخرى تتم إضافتها أحياناً في آخر السنة، كما يضاف يومان كل 52 سنة.
أما التقويم الثاني، فهو مكون من 20 شهراً، كل شهر مكون من 13 يوماً، أي تتكون السنة من 260 يوماً.
ويصبح التقويمان متساويين كل 52 عاماً، إذ يعتقد الآزتيك أن العالم يدمر كلما تساوى التقويمان، لهذا يقوم بطقس يستمر لـ 12 يوماً، يتم فيه إطفاء جميع النيران في المدينة، ثم تتم التضحية بإنسان وإضاءة النار مرة أخرى، وبهذا يتم الضمان أن الشمس ستشرق لـ 52 عاماً أخرى.
التقويم الفارسي
التقويم الفارسي هو تقويم شمسي (أي مرتبط بدورة الشمس) مكون من 365 يوماً في السنة البسيطة و 366 يوماً في سنته الكبيسة مقسمة على 12 شهراً، الأشهر الستة الأولى منه تكون 31 يوماً والخمسة أشهر التي تليها تكون 30 يوماً، أما الشهر الأخير أي الشهر الثاني عشر فيكون 29 يوماً في السنة البسيطة و 30 يوماً في السنة الكبيسة، تبدأ السنة الفارسية في الاعتدال الربيعي يوم 21 مارس حسب التقويم الجرجاني الميلادي ويدعى ذلك اليوم بيوم النيروز.
وأول يوم للتقويم الفارسي وافق الجمعة 22 مارس 622 م حيث أن القوم اصطلحوا على أن تكون السنة الأولى لتقويمهم هي سنة الهجرة النبوية الشريفة للنبي محمد من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.