انخفاض ملموس في حركة المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا
لم تشهد الأيام الخمسة الأولى من مايو/ أيار الحالي، أي تدفق للمهاجرين وطالبي اللجوء، إلى أوروبا من تركيا، عبر بحري إيجه والمتوسط، حيث انخفضت وتيرة الهجرة بشكل ملموس، بعد اتفاق بروكسل بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار/مارس الماضي.
وبحسب معلومات جمعتها الأناضول، فإن وتيرة تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يغادرون بلادهم بسبب أوضاع الحرب، أو لظروف اقتصادية وسياسية، نحو أوروبا، أملاً بالحصول على حياة أفضل، تشهد انخفاضًا يومًا بعد يوم، عقب اتفاق "إعادة القبول" بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وتشير معطيات خفر السواحل التركية، إلى أن عدد المهاجرين الذين جرى ضبطهم في بحري إيجه والمتوسط خلال العام الماضي 91 ألفا، و611 شخصًا، فيما توقفت موجة اللجوء، التي شهدت ارتفاعًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016، عقب دخول اتفاق "إعادة القبول" حيز التنفيذ، في 20 مارس/ آذار الماضي.
وكانت فرق خفر السواحل التركية، ضبطت 5 آلاف و506 أشخاص، خلال يناير/ كانون الثاني، و8 آلاف و747 في فبراير/ شباط، و8 آلاف و530 في مارس/ آذار الماضي، فيما بلغ العدد ألفاً و717 شخصًا في أبريل/ نيسان الماضي، ما يعني تراجع عدد المهاجرين عبر بحري إيجه والمتوسط، خلال الشهر المذكور بنسبة 80 %.
وكانت فرق خفر السواحل التركية، ضبطت خلال الأيام الخمسة الأولى من مايو/ أيار 2015، ألفاً و4 أشخاص.
تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي، توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/ أبريل الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في المرحلة الأولى من عملية التبادل، نحو 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.