ارتفاع عدد ضحايا تفجير الكرادة وحداد عام في العراق
بدأ العراق اليوم الاثنين حدادا وطنيا يستمر ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم (داعش) في حي الكرادة المكتظ ببغداد.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن الحداد العام متوعدا "بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث أنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة".
وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين في موقع التفجير الذي أجهز على ثلاثة مراكز تسوق في وسط الكرادة قبيل عطلة العيد، فيما ارتفع عدد الضحايا. ففي حصيلة جديدة تحدثت مصادر أمنية وطبية عراقية عن مقتل 213 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200 بجروح.
واستهدف التفجير بسيارة مفخخة حي الكرادة الذي كان يعج بالمتسوقين قبيل عيد الفطر، وأثار غضبا لدى العراقيين إزاء عدم تمكن الحكومة من الحفاظ على الأمن ما دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الإعلان عن تعديلات في الإجراءات الأمنية. لكن الشارع في بغداد لا يزال غاضبا على تقصير الحكومة في حماية المدنيين.
وأعلن تنظيم "داعش" في بيان مسؤوليته عن الهجوم، بحسب ما نقل موقع "سايت" الأميركي الذي يتابع المواقع الجهادية. وندد مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيس بالاعتداء الإرهابي واصفا إياه بـ "العمل الجبان والشنيع" داعيا السلطات إلى إحالة المسؤولين عنه إلى العدالة.
وكانت وتيرة التفجيرات في العاصمة العراقية قد تراجعت منذ أن سيطر "داعش" على مناطق واسعة في شمال وغرب بغداد في حزيران/يونيو 2014. بيد أن التنظيم ضرب مجددا المدنيين بعد النكسات التي مني منها فيما هزت بغداد في أيار/مايو سلسلة تفجيرات أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصا في خلال سبعة أيام.
ويأتي تفجير الكرادة بعد أسبوع على سيطرة القوات العراقية بالكامل على الفلوجة غرب بغداد. كما ترافقت هزيمة التنظيم مع سلسلة غارات جوية مدمرة شنتها طائرات عراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي، ما أدى إلى تدمير مئات من آلياته خلال يومين من الضربات بعد انتهاء معركة الفلوجة كما قال مسؤولون.
(أ ف ب، رويترز)