اقتراب صرف الراتب الثالث عشر في فرنسا: من المعني ومتى يُدفع؟ وكيف يُفرض عليه الضريبة؟

يورو تايمز / باريس
يستعد ملايين العاملين في القطاع الخاص بفرنسا لتلقي ما يُعرف بـ«الراتب الثالث عشر»، وهو مكافأة مالية تُصرف في نهاية العام لدى عدد كبير من الشركات، وغالبًا ما تُدفع بالتزامن مع راتب شهر ديسمبر، وفق ما أفادت به تقارير اقتصادية متخصصة.
ويُعد الراتب الثالث عشر مكافأة غير إلزامية قانونًا في فرنسا، إذ لا ينص عليه قانون العمل الفرنسي، ولا تفرضه تشريعات عامة، ما يعني أنه يُمنح فقط إذا كان منصوصًا عليه في عقد العمل الفردي، أو واردًا ضمن اتفاقية جماعية خاصة ببعض القطاعات، مثل القطاع المصرفي وقطاع العقارات، بحسب موقع التوظيف Cadremploi.
من هم المستفيدون؟
يقتصر صرف هذه المكافأة على العاملين في القطاع الخاص، ولا تشمل موظفي القطاع العام إلا في حالات استثنائية محددة. كما أن منحها ليس آليًا في جميع الشركات، إذ تختلف السياسات من مؤسسة إلى أخرى، ولا تتوفر إحصاءات رسمية دقيقة حول عدد الشركات التي تصرفها، غير أن التقديرات تشير إلى أن عدة ملايين من الموظفين يستفيدون منها سنويًا.
وفي معظم الحالات، تقوم الشركات التي تعتمد الراتب الثالث عشر بصرفه لجميع موظفيها، لكن بعض المؤسسات تشترط حدًا أدنى من الأقدمية، أو تقصره على فئات معينة مثل الإطارات الإدارية.
مواعيد الصرف… مرنة ومتنوعة
لا يوجد موعد موحد لصرف الراتب الثالث عشر. الأكثر شيوعًا هو دفعه كاملًا مع راتب ديسمبر، إلا أن بعض الشركات تختار صرفه في يناير أو فبراير، أو حتى في نوفمبر. كما تلجأ شركات أخرى إلى تقسيمه على دفعتين، غالبًا في يونيو وديسمبر.
وفي حالات أقل شيوعًا، يُصرف الراتب الثالث عشر على ثلاث دفعات خلال العام، أو يتم توزيعه شهريًا بواقع 1/12 من قيمته الإجمالية، مضافًا إلى الراتب الأساسي.
ويمكن للموظف، من حيث المبدأ، التقدم بطلب إلى إدارة الموارد البشرية لصرف الراتب الثالث عشر بطريقة مختلفة، أو حتى طلب سلفة منه، ويبقى القرار النهائي بيد صاحب العمل، مع الإشارة إلى أن هذا النوع من الطلبات غالبًا ما يُقبل.
كيف يُحتسب المبلغ؟
يُحتسب الراتب الثالث عشر وفق إحدى طريقتين أساسيتين:
إما أن يكون مساويًا للراتب الشهري الإجمالي الأساسي، أو أن يُحتسب على أساس متوسط الأجور السنوية، أي مجموع الرواتب والمكافآت خلال العام.
وفي الحالة الثانية، قد تؤثر فترات الغياب غير المبررة أو بعض الإجازات المرضية على قيمة المكافأة. كما يُصرف الراتب الثالث عشر بالتناسب مع مدة العمل خلال السنة للموظفين الذين التحقوا بالشركة في منتصف العام.
فعلى سبيل المثال، إذا التحق موظف براتب إجمالي قدره 2500 يورو في 1 مارس، فإنه يكون قد عمل عشرة أشهر فقط، وبالتالي يُحتسب راتبه الثالث عشر بنحو 2083 يورو إجماليًا.
خاضع للضرائب والاقتطاعات
ويُعد الراتب الثالث عشر دخلًا خاضعًا للاقتطاعات الاجتماعية وضريبة الدخل، على عكس بعض المكافآت الأخرى مثل المشاركة أو التحفيز، التي قد تستفيد من إعفاءات ضريبية في حال وُضعت ضمن خطط ادخار خاصة. لذلك، يظهر الراتب الثالث عشر بوضوح في قسيمة الراتب ويُحتسب ضمن الدخل الخاضع للضريبة.