فرنسا: سجين يستخدم الجل للفرار عبر القضبان من مستشفى-سجن نانسي

يورو تايمز / نانسي — يواجه سجين يبلغ من العمر 32 عامًا المحاكمة هذا الجمعة بعد عملية هروب وُصفت بـ “غير المسبوقة” من المستشفى-السجن في نانسي (UHSI)، حيث تمكن ليلة 11 يونيو من التسلل عبر القضبان بعدما دهن جسده بمادة تشبه الجل، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا حول إجراءات الأمن في هذه المؤسسة.
تفاصيل عملية الهروب
كان السجين، المحكوم بثلاث سنوات سجنًا بتهمة السرقة المشددة والموقوف في ميتز قبل نقله إلى نانسي لتلقي العلاج، قد استغل خللاً في القضبان المعدنية لإحدى نوافذ غرفته داخل وحدة UHSI. ووفقًا لشهادات نقابية، سبق أن تم الإبلاغ عن هذا الخلل، لكن لم تُتخذ أي إجراءات لمعالجته.
لتمرير جسده عبر القضبان، قام السجين بدهن جسده بالجل ليسهُل عليه الانزلاق، ثم قفز من النافذة الواقعة في الطابق الأول دون أن يتم رصده بشكل فعال. وأشارت نقابة السجون إلى أن نظام الإنذار في المبنى قديم ومليء بالأعطال، حيث رصدت الكاميرات مروره في غضون سبع ثوانٍ عند الساعة 5:40 صباحًا، لكن لم تُطلق أي صفارات إنذار.
ثغرات أمنية وتساؤلات
هذه الحادثة، الأولى من نوعها في هذا المستشفى-السجن الذي افتُتح عام 2004 بوصفه منشأة عالية التأمين، أثارت تساؤلات عديدة. النقابات تحدثت عن “فشل واضح” في إجراءات المراقبة، متسائلة: «كيف يمكن لسجين يزن 60 كغ فقط أن يتمكن بمفرده من ثني القضبان المعدنية وتفكيك سرير طبي وتخطي النوافذ؟».
مسار السجين بعد الهروب
بعد فراره، ظل السجين في حالة فرار لمدة شهر ونصف تقريبًا. وخلال تلك الفترة، وردت بحقه شكوى من شريكته بتهمة التهديد بالقتل، صدرت قبل وبعد عملية الهروب. وفي 6 أغسطس، تمكنت قوات RAID الخاصة من اعتقاله في Woippy قرب ميتز، لتتم إعادته إلى السجن.
الوضع القضائي
من المقرر أن يُحاكم السجين بتهمة الهروب من مؤسسة احتجاز، وهي جريمة قد ترفع عقوبته بالسجن حتى خمس سنوات إضافية، فوق عقوبته الحالية. ويُعرف هذا السجين بارتكابه عدة جرائم سابقة تشمل سرقات، مخالفات مرورية، عنف، وإهانة موظفين عموميين، إضافة إلى محاولات هروب سابقة.
ومنذ الواقعة، أكدت مصادر قريبة من الملف أن جميع قضبان الغرف في UHSI نانسي قد خضعت للتعزيز والتدعيم منعًا لتكرار الحادثة.