فرنسا: حملة على البائعين الجوالين في باريس ومصادرة 3 أطنان من البضائع

يورو تايمز / باريس
أوقفت الشرطة الفرنسية رجلًا يُعتبر من القيادات التاريخية لشبكة بائعي التماثيل المصغرة لبرج إيفل في الشوارع، خلال حملة أمنية استهدفت القضاء على هذه الظاهرة المنتشرة في محيط أبرز المعالم السياحية في العاصمة، وخاصة في محيط برج إيفل وساحة تروكاديرو.
العملية نُفّذت يوم الثلاثاء قرب رصيف جاك شيراك القريب من البرج، من قبل عناصر من مركز شرطة الدائرة الخامسة عشرة، حيث ضُبط المشتبه به وهو يحمل حقيبة تحتوي على معدات وأغراض معدّة للبيع العشوائي، بينها أدوات إلكترونية.
ضبط زعيم شبكة.. والمنع من الظهور مجددًا
وبحسب بلدية باريس الخامسة عشرة، فإن الموقوف يعدّ زعيم شبكة ينشط أفرادها في بيع سلع متنوعة مثل نظارات شمسية وقبعات وزجاجات ماء وتماثيل برج إيفل الصغيرة، بأسعار تتراوح بين 1 و2 يورو غالبًا. وتنتشر هذه الظاهرة بكثافة حول ساحة شامب دو مارس وضفاف نهر السين.
وأكد أنطوني ساماما، نائب عمدة الدائرة ومسؤول الأمن، أن هذا التوقيف “خبر ممتاز”، مشددًا على أن “مكافحة ألعاب النشل والبائعين الجوالين تعد أولوية، وطلبت من الشرطة بذل كل ما في وسعها لوقف هذه التجاوزات، خصوصًا في منطقة برج إيفل خلال الصيف”.
الموقوف، وهو رجل من مواليد عام 1970، خضع للاستجواب من قبل الشرطة القضائية، وصدر بحقه أمر بمنعه من التواجد في كامل الدائرة الخامسة عشرة.
6,528 قضية بيع عشوائي و3 أطنان مصادرة
تزامنت هذه العملية مع دعوة شرطة باريس عبر منصاتها الإلكترونية بعدم شراء أي سلعة من البائعين الجوالين، محذّرة من أن هذه الممارسات “تُغذي شبكات غير قانونية وسرية”.
ومنذ بداية عام 2025 وحتى 31 يوليو، سُجلت 6,528 قضية تتعلق بالبيع العشوائي، بزيادة تفوق 23% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفق إحصاءات رسمية من شرطة باريس.
كما صادرت الشرطة أكثر من 3,000 كغ من البضائع غير القانونية منذ مطلع العام، في مؤشر على تكثيف الجهود لمواجهة الظاهرة التي تشوّه المشهد الحضري والسياحي للعاصمة.