قبل الانتخابات الفرنسية.. رهان لوبان الناجح على اليميني المتطرف بارديلا
يقود جوردان بارديلا حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، للوصول إلى السلطة، وهو الوجه الجديد المنطلق لحزب سعى إلى تحسين صورته وتوسيع شعبيته خلال السنوات الماضية.
ويدين بارديلا، 28 عاماً، بصعوده، إلى رهان السياسية البارزة مارين لوبان، التي كانت تتطلع إلى ضخ دماء جديدة في حزبها، عندما جعلت بارديلا الذي كان مجهولاً، مرشحاً لحزب التجمع الوطني الرئيسي في 2019، على بطاقة الانتخابات الأوروبية.
وأتت هذه المقامرة بثمارها. وسيصبح بارديلا، زعيم حزب التجمع الوطني الآن، أصغر رئيس وزراء لفرنسا إذا فاز الحزب بالأغلبية في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية غداً الأحد.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأغلبية غير مرجحة، لكنه قال إنها شرطه لقبول رئاسة الوزراء. ومع ذلك يبدو أن الحزب في طريقه للفوز بغالبية الأصوات. ويُنظر إلى بارديلا على نطاق واسع، على أنه رئيس وزراء محتمل في المستقبل إذا ظل حزبه في الصدارة.
ووفقاً لمقابلات مع 6 من معارفه، يعود صعود بارديلا جزئياً إلى مواهبه السياسية النادرة. لكنهم قالوا إن ذلك يرجع أيضاً إلى الاستثمار فيه من حزب يدار بكفاءة متزايدة، بينما يسعى إلى التخلص من سمعة العنصرية ومعاداة السامية التي التصقت به لفترة طويلة.
ونشأ بارديلا في منطقة سين سان دوني، الفقيرة متعددة الأعراق شمال باريس، وقال إن تجربته ابن أم عزباء مجتهدة من إيطاليا حفزته على دخول السياسة.
وانضم بارديلا بداية إلى جناح الشباب في التجمع الوطني. وقالت ماتيلد أندرويت، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب التجمع الوطني التي تعرفت على الشاب بارديلا في 2012 و2013، إن “إمكاناته كانت واضحة في ذلك الوقت، عندما أصبحنا صديقين”، وأضافت أن “بارديلا منظم جداً، ويكاد يكون مولعاً بذلك”.
وخلال الحملة الانتخابية، كرر بارديلا شعاره “يد لن ترتعش”، متعهداً بالحد من الهجرة بزيادة الترحيل ومراقبة الحدود. كما دعا إلى خفض الرعاية الاجتماعية للأسر التي تضم شباناً اعتادوا على ارتكابب الجرائم.