شمال فرنسا: السماح للسلطات باستخدام طائرات بدون طيار لمراقبة الحدود واعتراض محاولات الهجرة
أصدرت محافظة “المانش” في شمال فرنسا، قراراً يسمح للسلطات بالاستعانة بطائرات بدون طيار تستخدم كاميرات ومجسات حرارية، في مراقبة الحدود وورصد محاولات الهجرة، مدة ثلاثة أشهر فقط.
أعلنت محافظة بحر المانش ا ول أمس الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر، عن تعزيز نظام المراقبة في محطة “شيربورغ أون كوتنتين” (شمال البلاد) التي تنطلق منها رحلات باتجاه المملكة المتحدة عبر بحر المانش. وسيتم استخدام طائرات بدون طيار لرصد المهاجرين الذين يحاولون العبور انطلاقاً من المنطقة.
وسيسمح قرار المحافظة “بتسجيل ونقل الصور باستخدام كاميرات محمولة جوا مع مجسات حرارية مثبتة على الطائرات، مما يتيح التدخل السريع ليلا ونهارا بفضل معلومات الموقع الدقيقة”، وتبلغ مدة “التصريح” باستخدام هذه الطائرات، ثلاثة أشهر فقط.
بناء جدار في محيط ميناء شيربورغ
من جانبها، سلطت الجمعيات المحلية المتضامنة مع المهاجرين، الضوء على العسكرة التدريجية لمنطقة الميناء. وأدانت “الجدار الفاضح الذي أقيم وسط المدينة”.
ويبلغ ارتفاع هذا السياج أربعة أمتار، ويحدد منطقة الوصول المحظورة للميناء على مسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات ونصف. ويتم بناء هذا السياج على الرقم من وجود سياج بارتفاع ثلاثة أمتار تقريبا، يحيط بالميناء.
ومن المتوقع الانتهاء من بناء هذا السياج الجديد بحلول آذار/مارس 2024. وتمول السلطات البريطانية السياج بـ3.2 مليون يورو، كجزء من الاتفاقية المبرمة بين فرنسا والمملكة المتحدة بشأن إدارة الحدود.
183 عملية اعتراض واعتقال في عام 2023
وتبرر محافظة المانش هذا التعزيز لنظام المراقبة، بالمخاطر التي يتعرض لها المهاجرون لعبور الحدود.
وجاء في بيانها “المواطنون الأجانب الذين ليس لديهم تصاريح إقامة، والذي ينوون الهجرة، يعرضون أنفسهم لمخاطر كبيرة كالسقوط والإصابات الخطيرة، وخطر الدهس من قبل الشاحنات، وخطر السقوط في البحر عندما يحاولون العبور عبر الممرات أو الأماكن الخطرة، التي يصعب الوصول إليها”.
وفي عام 2023، تم تنفيذ 183 حالة اعتراض واعتقال، أدت إلى إجراءات قضائية أو إدارية أو تدابير حماية للقاصرين غير المصحوبين.
ووفقا لجمعية يوتوبيا 56، لقي 18 مهاجراً حتفهم في الأشهر الأربعة الأخيرة فقط، خلال محاولتهم الوصول إلى المملكة المتحدة انطلاقا من فرنسا.