هل تستطيع أمريكا وإسرائيل استهداف منشأة إيران النووية الجديدة؟
تناولت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، التقاريرعن بناء إيران منشأة نووية جديدة في أعماق الأرض بالقرب من مدينة نطنز، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين حذروا أيضاً من أن مجموعة الأسلحة التي تعمل عليها إيران تحقق تقدماً، وهو الأمر الذي يشكل تهديداً.
وقالت جيروزاليم بوست في تحليل بعنوان “هل يمثل موقع إيران النووي الجديد تحت الأرض تهديداً خطيراً في ضوء الترسانة النووية المحتملة”، أن تقرير وكالة “أسوشيتد برس” والعديد من مراكز الأبحاث التي تؤكد أن إيران تبني منشأة نووية جديدة لم تأت بجديد، حيث إن “جيروزاليم بوست” نشرت عن هذه القضية في عام 2020، وعلى نطاق واسع في 2022.
عمق الأرض
وتساءلت الصحيفة: “الآن بعدما باتت إسرائيل والولايات المتحدة والغرب أمام مستوى جديد من التهديد، إلى جانب امتلاك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لخمسة أنواع أسلحة نووية محتملة، هل تستطيع إسرائيل أن تنجح في ضرب منشأة طهران النووية تحت الأرض؟”.
وقالت إنه إذا كانت ثمة شكوك حول قدرة إسرائيل على ضرب منشأة طهران النووية تحت الأرض في فوردو، تحت جبل يبلغ ارتفاعه 960 متراً، فإن المخاوف تقفز بشكل كبير مع المنشأة الجديدة، التي تقع تحت جبل يبلغ ارتفاعه 1608 أمتار.
وتشير الصحيفة إلى أن لا أحد يعرف بالضبط عمق المنشأة الجديدة تحت الأرض، لكن التقديرات تتراوح بين 80 و 100 متر، حتى أن البعض أشار إلى أن القنبلة الأمريكية الثمينة الخارقة للتحصينات قد لا تكون قادرة على اختراق ذلك بعمق.
إلى ذلك، فإن إيران على بعد حوالي أسبوعين من أن تكون قادرة على تحويل 60% من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 90% كسلاح. وتقول الصحيفة إنه ليس من الصعب التخيل أن النظام الإيراني يخفي هذا اليورانيوم في المنشأة الجديدة ويقوم بتحويله، بهدف الإفلات من العقاب.
تطوير الأسلحة
وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن إيران تحقق تقدماً فيما يتعلق بالأسلحة، وفي مرحلة ما سيكون لديها ترسانة من خمسة أسلحة نووية لا يُمكن ضربها. ومع ذلك، لم نفقد كل شيء، حيث قال مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إن المنشأة لا تزال على مسافة سنوات من الاكتمال”. وأفاد قائد استخبارات الجيش الإسرائيلي اللواء أهارون هاليفا، الإثنين الماضي، أن إيران لم تقرر بعد أن تبتكر سلاحاً نووياً.
وحتى إذا تم الانتهاء من منشأة نطنز في وقت لاحق من هذا العام أو في السنوات المقبلة، فإن النظريات حول قدرات الجيش الإسرائيلي لضرب منشآت تحت الأرض هي نظريات خيالية أو إبداعية، وفقاً لما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.
مهمة صعبة
وتابعت “لكي نكون واضحين، هذه المنشأة الجديدة مثيرة للقلق، ويمكن أن تجعل مهمة إسرائيل أو حتى مهمة الولايات المتحدة أكثر صعوبة إذا كان استخدام القوة العسكرية ضرورياً، سيكون من الأفضل بكثير إذا كان من الممكن إحباط أو تخريب بناء ذلك المرفق”.