تقرير: خيارات بوتين في أوكرانيا قليلة وخطيرة
30 عاماً، فالقاعدة العريضة من سكان المدن الرئيسية الروسية يمكنهم دعم الحرب مادامت لن تفرض عليهم شيئاً.
ويقول يوفال فيبر الأستاذ في كلية بوش للإدارة العامة بواشنطن إن “هذه الجماهير التي تمثل الوسط هي أخطر ما يهدد الكرملين وليس اليمين القومي، هذه الجماهير هي التي ظل الكرملين يعتمد عليها منذ فترة طويلة، ظلوا خلالها بعيدين عن الكثير من قضايا الحكم ومشاكله، لكن الآن عندما يجدون أنفسهم مطالبين بإرسال أبنائهم إلى الحرب قد يتغير موقفهم من الحرب ومن نظام الحكم ككل”.
وهناك مشكلة ثالثة، تتعلق بالتعبئة العامة وهي تحدي ضخم، وتحتاج إلى عمليات لوجيستية معقدة، فالاقتصاد الروسي لن يستوعب تكلفة فقدان مئات الآلاف من العمال المستدعين للخدمة العسكرية، كما أن معارضة التجنيد الإجباري ستتزايد مع عودة الجنود من جبهة القتال.
وحتى الآن لا تستطيع روسيا البقاء عالقة في حرب وجود بدأتها بعدد قليل من الرجال، فخسرتهم وخسرت الأسلحة بمعدل مذهل، ويقول المسؤولون الأمريكيون أن خسائر روسيا البشرية في أوكرانيا تصل إلى 80 ألف قتيل ومصاب، ولكن يظل الخطر الأكبر وهو أن يضطر بوتين المأزوم إلى تصعيد القتال وتحويل المعركة إلى حرب شاملة، مع تراجع الخيارات المتاحة لديه.
د ب أ