داعش يعدم العشرات في تدمر ويسيطر على آخر معبر حدودي .. ومخاوف دولية على مصير الآثار
متابعة / يورو برس عربية
قال المرصد السوري إن تنظيم "داعش" اعدم 17 شخصا بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون في مدينة تدمر التي انتزع التنظيم السيطرة عليها من الجيش هذا الأسبوع. كما اشار المرصد إلى سيطرة داعش على آخر معبر حدودي سوري مع العراق.
اعدم مسلحو تنظيم "داعش" المتطرف الخميس 17 شخصا على الأقل بينهم مدنيون وذلك بعد استيلاء التنظيم على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أن التنظيم أعدم في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ما لا يقل عن 17 شخصا بينهم عناصر من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية له، إضافة لأشخاص موالين للنظام، وقام بفصل رؤوس بعضهم عن أجسادهم في المدينة". وأضاف أن المدنيين كانوا يعملون في مجلس محلي. وأوضح أن التنظيم اتهمهم بـ "العمالة والتعاون مع النظام".
وقال الناشط السوري محمد حسن الحمصي أن التنظيم أمر سكان المدينة بالبقاء في منازلهم. وأضاف انه اتصل ببعض السكان في المدينة وقالوا إنهم يريدون مغادرتها لكنهم خائفون من القيام بذلك بعد سماعهم بعمليات الإعدام.
وبحسب المرصد فان 460 شخصا على الأقل قتلوا في معارك تدمر التي بدأت في 13 أيار/مايو بينهم 49 أعدمهم التنظيم ضمنهم تسعة أطفال.
وفي خبر ذي صلة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ لندن مقرا له، أفاد أن مقاتلي تنظيم "داعش" سيطروا على معبر حدودي سوري مع العراق بعد انسحاب القوات السورية منه.
يأتي هذا فيما تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة باستيلاء "داعش" على تدمر، إذ اعتبر البيت الأبيض اليوم الخميس إن استيلاء تنظيم "داعش" على مدينة تدمر السورية "انتكاسة" لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم المتشدد.
فيما طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند دول العالم للتحرك بعد سيطرة التنظيم على تدمر وسط مخاوف تدمير المعالم السياحية في المدينة السورية التاريخية. وقال أولاند "علينا أن نتحرك لان هناك تهديدا لهذه الآثار التي هي جزء من تراث الإنسانية، وفي الوقت نفسه علينا أن نتحرك ضد داعش".
بدورها اعربت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغريني الخميس عن القلق إزاء خطر ارتكاب تنظيم داعش "جرائم حرب" جديدة بعد سيطرته على مدينة تدمر الأثرية في سوريا. وقالت موغريني في بيان في بروكسل "مجددا قتل مئات الأشخاص، والآلاف مهددون بأعمال عنف تعسفية، فيما يحوم خطر تدمير مواقع ثقافية مرة أخرى".
وصرحت موغريني في ختام زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية أن "أعمال القتل الجماعي والتدمير المتعمد للإرث الثقافي الأثري في سوريا والعراق بيد داعش تشكل جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي" للمحكمة الجنائية الدولية.
المصدر : ا.ف.ب و رويترز
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية