حزب الخضر في السويد يدعو الى خفض أسبوع العمل إلى 35 ساعة بدلا عن 40
يورو تايمز / ستوكهولم
صوّت مؤتمر حزب الخضر السويدي (Miljöpartiet) لصالح اقتراح جديد يهدف إلى خفض ساعات العمل الأسبوعية إلى 35 ساعة بدلًا من 40، في خطوة تعتبر من أبرز المبادرات الاجتماعية التي أثارت نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، بحسب ما نقلته صحيفة Dagens ETC.
وقدّمت النائبة آسا ليندهاجن (Åsa Lindhagen) – وزيرة المساواة بين الجنسين السابقة وعضو مجلس مدينة ستوكهولم حاليًا – مقترحًا بديلًا أكثر جرأة لتقليص أسبوع العمل إلى 32 ساعة فقط، إلا أن المؤتمر رفض الصيغة الأدق واكتفى بقرار خفضه إلى 35 ساعة أسبوعيًا.
ويرى كل من منظمات الأعمال ونقابة العمال أن هذا التعديل قد يؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي بمئات المليارات من الكرونات السويدية نتيجة انخفاض الإنتاجية، محذرين من تداعياته على الاقتصاد وسوق العمل.
لكن ليندهاجن دافعت عن المقترح معتبرة أن المجتمع قادر على تحمّل الآثار الاقتصادية قصيرة الأمد من أجل تحقيق مكاسب طويلة المدى تتعلق بصحة العاملين وتوازن حياتهم.
وقالت في تصريحها للصحيفة:
“سنتمكن من تقليل عدد أيام الإجازات المرضية، وهي مكلفة للغاية. فالناس بحاجة إلى وقت أكثر للراحة، وهذا سينعكس إيجابًا على المدى البعيد.”
ويأتي هذا الطرح في ظل تزايد النقاش داخل السويد حول إعادة تنظيم ساعات العمل لمواكبة التحولات الاجتماعية والتكنولوجية الحديثة، وتخفيف الضغط النفسي والجسدي عن العاملين.
