رئيس وزراء السويد يثير الجدل بتصريح حول 17 ألف وظيفة لا تتطلب تعليمًا

يورو تايمز / ستوكهولم
وجهت هيئة العمل السويدية (Arbetsförmedlingen) انتقادًا علنيًا لتصريح رئيس الوزراء أولف كريسترسون الذي قال خلال مناظرة الأحزاب يوم الأحد إن في السويد 17 ألف وظيفة لا تتطلب أي مؤهل دراسي، متسائلًا: «لماذا لا يشغل الناس هذه الوظائف إذا كانوا قادرين على العمل؟».
لكن الهيئة أكدت أن هذا الرقم لا يمكن استخدامه كإحصاء دقيق أو كحقيقة تعكس سوق العمل السويدية. وقال المتحدث باسمها هانس جي. لارسون (Hans G. Larsson) إن الرقم أُخذ من “فيلتر بحث” في قاعدة بيانات الوظائف التابعة للهيئة (Platsbanken)، وهو مجرد أداة بحث مبدئية وليست معيارًا إحصائيًا.
وأوضح لارسون أن استخدام هذا الرقم بهذا الشكل في نقاش سياسي «يعطي صورة مضللة عن الواقع»، مضيفًا أن “الفيلتر يعرض الوظائف التي لا تتطلب تعليمًا رسميًا، لكن العديد منها في الواقع تشترط خبرة أو مهارات خاصة مثل إجادة اللغة الألمانية أو خبرة في المبيعات أو مهن فنية كالكهرباء والنجارة”.
وأضاف: «من منظورنا، هذه عملية فرز أولية، ولا يمكن اعتبارها إحصاءً فعليًا حول عدد الوظائف المتاحة لمن دون تعليم».
ضغط إضافي على الباحثين عن العمل
وأكد المتحدث أن المشكلة الحقيقية في استخدام هذا الرقم تكمن في الأثر النفسي على الباحثين عن العمل. وقال: «الكثير منهم يشعرون أصلًا بضغط كبير، وعندما تُستخدم هذه الأرقام لتوجيه اللوم إليهم والقول إنه توجد وظائف متاحة لكنهم لا يسعون كفاية، فإن ذلك يزيد من شعورهم بالذنب والضغط».
وبحسب هيئة العمل، فإن أي شخص يبحث عن وظيفة عبر الموقع الرسمي مطالب بقراءة تفاصيل كل إعلان بعناية، إذ إن معظم الإعلانات تتضمن متطلبات إضافية مثل رخصة قيادة، أو خبرة مهنية، أو مهارات لغوية، حتى لو لم يُذكر فيها شرط التعليم الرسمي.
يُذكر أن هذا الجدل يأتي قبل انتخابات 2026، حيث يتزايد النقاش السياسي حول نسب البطالة والإعانات الحكومية، وسط محاولات الحكومة لإظهار أن فرص العمل متاحة في سوق العمل السويدية.
رابط المصدر – SVT / Helsingin Sanomat