خلاف بيئي بين السويد والنرويج بسبب “إوزة الجبال”: السويد تحميها والنرويج تقتلها

يورو تايمز / ستوكهولم
في نزاع بيئي مستمر منذ عقود، تتخذ كل من السويد والنرويج موقفين متضادين تمامًا تجاه إوزة الجبال المهددة بالانقراض، وهي إحدى أندر الطيور في الدول الاسكندنافية. فبينما تنفق السويد ملايين الكرونات على جهود حماية هذا الطائر، لا تتردد السلطات النرويجية في قتل الإوز السويدي عند عبوره الحدود.
السويد، من خلال مشروع وطني تقوده هيئة حماية البيئة Naturvårdsverket بالتعاون مع منظمات بيئية ومراكز أبحاث، تستثمر منذ نهاية السبعينيات في إعادة توطين طائر إوزة الجبال. وقد شملت الجهود استيراد طيور من روسيا، وإنشاء مراكز للتكاثر، وإطلاقها في الطبيعة في شمال السويد.
ويبلغ عدد هذه الطيور حاليًا نحو 150 فقط، ما يجعلها ضمن قائمة الطيور الأكثر تهديدًا في البلاد.
لكن المشكلة تنشأ عندما تطير بعض هذه الإوزات إلى الأراضي النرويجية، حيث تعتبرها السلطات هناك تهديدًا للطبيعة المحلية. ويخشى المسؤولون النرويجيون أن يؤدي اختلاط الإوز السويدي مع نظيره النرويجي إلى تغيير مسارات الهجرة أو مناطق التكاثر.
وفي قرارات مثيرة للجدل، أمرت وكالة البيئة النرويجية Miljødirektoratet بإعدام بعض الطيور السويدية، حيث سُجّلت حالات قتل في الأعوام 2012 و2015 و2025، من بينها قرار حديث في مايو 2025 بإعدام إوزة واحدة دخلت الأراضي النرويجية.
وقالت سارة نوردليندر، مديرة المشروع في الاتحاد السويدي للصيادين:
“يطلقون عليها ‘طيور بلاستيكية’ فقط لأنها تقضي الشتاء في هولندا بدلًا من اليونان، لكن لا يوجد أي أساس علمي للاعتقاد بأن تغيير مسار الهجرة يشكل خطرًا فعليًا.”
في المقابل، تصر السلطات النرويجية على أن الاختلاط مع الإوز السويدي “غير مرغوب فيه” وقد يؤدي إلى اعتياد الطيور على بيئات غير ملائمة.
مشروع حماية إوزة الجبال
مشروع إنقاذ إوزة الجبال يديره كل من:
- الاتحاد السويدي للصيادين
- مؤسسة Nordens Ark
- جمعية علم الطيور في نوربوتن
بالتعاون مع هيئة حماية البيئة السويدية ومحافظة نوربوتن.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من البرنامج الوطني السويدي لحماية الأنواع منذ عام 2011، ويهدف إلى منع انقراض أحد أندر الطيور في شمال أوروبا.
رابط المصدر:
https://www.svt.se/nyheter/inrikes/sverige-forsoker-bevara-gassen-norge-skjuter-ihjal-dem