بولندا تطلق أول تجربة رسمية لأسبوع العمل المكوّن من 4 أيام بدءًا من يوليو

يورو تايمز / وارسو
أعلنت الحكومة البولندية عن إطلاق أول تجربة رسمية لنظام أسبوع العمل المكوّن من أربعة أيام اعتبارًا من يوليو، في إطار سعيها لتحسين توازن الحياة المهنية والشخصية ورفع فعالية الأداء.
يُتيح المشروع، المستهدف تنفيذَه بمشاركة الشركات والمؤسسات المحلية والنقابات، للجهات المشاركة اختيار نموذج العمل خلال أربعة أيام أسبوعيًا مع الإبقاء على الراتب وعدد الموظفين ثابتين، أو اعتماد يوم إضافي عطلة أو تقديم إجازات سنوية أكثر، مع دعم حكومي يقدّر بحوالي 10 ملايين زلوتي .
سبق لبولندا أن شهدت تجارب ناجحة على نطاق صغير في مؤسسات مثل Herbapol Poznań وبلدية Włocławek، حيث أظهرت التجارب انخفاضًا في نسبة الغياب وزيادة في الانخراط والإنتاجية.
وتؤكد دراسات أوروبية مماثلة — في بلجيكا وإيسلندا وإسبانيا وغيرها — أن الأمر لا يقتصر على الإنتاجية، بل يمتد لتحسين الصحة النفسية والرضا المهني .
تتحفظ الشركات الصغيرة والمتوسطة على تبني النموذج، خشية اضطراب التدفقات المالية أو ارتفاع تكاليف التشغيل، فيما يرى البعض ضرورة توفير حماية حكومية لتسريع الانتقال .
على الجانب المقابل، تؤكد الوزيرة Agnieszka Dziemianowicz‑Bąk ضرورة هذا التحول، مشيرة إلى أن بولندا تعد ضمن أكثر دول الاتحاد الأوروبي ساعات عمل أسبوعيًا، وأن الوقت قد حان للانتقال إلى نموذج عمل أكثر إنتاجية وراحة.
نحو قرار مستقبلي
ستعتمد الحكومة مستندات واضحة خلال المرحلة التجريبية القادمة، لضبط مؤشر خفض 20% من ساعات العمل، وقياس مدى تأثير ذلك على الأداء والاقتصاد . وفي حال تأكد الكفاءة، قد يُطرح تبني النظام بشكل واسع حتى عام 2027 كما في خطط بعض الدول.