عرب اوروبا

قبيل افتتاح كاتدرائية نوتردام.. لقاء ثلاثي يجمع ‎ترامب وزيلينسكي وماكرون في باريس

عُقد في باريس اجتماع ثلاثي جمع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة التطورات المتسارعة في الأزمة الأوكرانية. وقال زيلينسكي إنه أجرى «لقاء جيداً ومثمراً» مع ترامب وماكرون فيما أكد فيه المستشار الألماني أولاف شولتس، ثقته في إمكانية التوصل إلى استراتيجية مشتركة مع ترامب بشأن أوكرانيا، فيما أعلنت كييف تسلمها دفعة ثانية من مقاتلات «إف-16» من الدنمارك.
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: «عقدت لقاء ثلاثياً جيداً ومثمراً مع الرئيس دونالد ترامب والرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه»، مضيفاً: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت وبطريقة عادلة».
وكشف زيلينسكي، عن أن بلاده تسلمت دفعة ثانية من الطائرات المقاتلة «إف-16» من الدنمارك. وكتب على منصة «إكس»: «الدفعة الثانية من الطائرات إف-16 وصلت إلى أوكرانيا قادمة من الدنمارك. هذا مثال على القيادة في الدفاع عن الأرواح التي تمتاز بها الدنمارك».
من جانبه، كتب الرئيس الفرنسي على منصة «إكس» قائلاً: «نواصل العمل المشترك من أجل السلام والأمن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا». 
وأضاف: «أمامنا تحديات كثيرة نخوضها معاً»، في إشارة إلى التعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
من جهة ثانية، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة نُشرت، أمس السبت، أنه يعتقد أنه سيتمكن من تطوير «استراتيجية مشتركة» بشأن أوكرانيا مع الرئيس المنتخب ترامب. وقال: «تحدثت مطولاً مع الرئيس الأمريكي المقبل، وأنا واثق أننا قادرون على تطوير استراتيجية مشتركة لأوكرانيا».

وتتوقع الأوساط السياسية أن يشهد ترامب، تغييراً في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، التي كانت منسقة بشكل وثيق مع الحلفاء الأوروبيين في السابق. وتعهد الرئيس المنتخب بالضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب، لكنه لم يذكر أي تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعد واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لكييف، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في حجم المساعدات المرسلة إلى أوكرانيا.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض شولتس، لانتقادات بسبب حديثه المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه أكد عزمه مواصلة دعم أوكرانيا «بأفضل ما في وسعنا». وأضاف في المقابلة: «لا يزال مبدئي الرئيسي كما هو: يجب أن لا يتقرر أي شيء من وراء ظهر الشعب الأوكراني. المهم هو أن ينتهي القتل قريباً، وأن يتم ضمان استقلال أوكرانيا وسيادتها».
واستبعد شولتس مجدداً إرسال صواريخ «توروس» الطويلة المدى إلى أوكرانيا، وهي أسلحة مصنوعة في ألمانيا وتسعى كييف للحصول عليها. وأوضح أن استخدام هذه الأسلحة قد ينطوي على مخاطر تصعيد يجب تجنبها.
ميدانياً، أسفر قصف روسي على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرين آخرين، بينهم ثلاثة أطفال. وقالت أجهزة الإسعاف الأوكرانية إن القصف أسفر عن اندلاع حريق في محطة وقود وأدى إلى تدمير ست سيارات. كما أضاف الحاكم المحلي أن بعض الأحياء المجاورة تواجه مشاكل في التزود بالكهرباء نتيجة القصف.   (وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى