في عصر “السوشيال ميديا”.. ذكريات الماضي تلاحق المشاهير
قبل ساعات، ومع تزايد انتشار ترند الممارسة الصحية المتخصصة في أمراض النساء، التي أغضبت المصريين بأحد الفيديوهات التي نشرتها عبر حسابها على فيس بوك، وتحدثت خلاله عن مريضاتها بشكل وُصف بـ”المسيء”، بعدما وجّهت لهن اتهامات عديدة، تحرّكت الجهات الرسمية في مصر للتحقيق فيما نُسب إليها، في الوقت الذي تسببت فيه تلك القضايا في إعادة نشر تعليقات من الماضي، أصبحت تطارد أصحابها.
هذا الرفض الشعبي لتصريحات الممارسة الصحية وسام شعيب، لم يتوقف عند حد إحالتها للتحقيق، بل قوبل أيضاً بحالة واسعة من “النبش” في ماضيها، أو بتعبير أدق في منشوراتها السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
فتم إعادة تداول منشورات لها تحمل آراءً صادمة سابقة، وأخرى مطابقة لما قالته في الفيديو “الترند”، وثالثة عن حالات مختلفة لسيدات عالجتهن من قبل، ورابعة عن صورها وحياتها الشخصية قبل وبعد الزواج.. تقريباً كل شيء كتبته منذ دخلت عالم “فيس بوك” قبل سنوات تم رصده وإعادة مشاركته مجدداً.
المشهد الثاني
قبل أيام، واجهت الفنانة المصرية أسماء جلال حملة هجوم واسعة بعد ظهورها اللافت في مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، إذ تم تداول صورها قبل وبعد دخول مجال التمثيل، مع المقارنة بين شكلها في الماضي وشكلها الحالي.
كما تطور الأمر من البحث في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حسابات صديقاتها الفنانات أيضاً، بينهن أمينة خليل، التي ظهرت “أسماء” في إحدى الصور التي يعود تاريخها إلى عام 2015 بين المعجبين الذي يلتقطون صورة جماعية مع “أمينة”، ليتم الترويج لها مجدداً تحت عنوان “الرحلة من معجبة إلى صديقة مقربة”.
بعدها حذفت أمينة خليل الصورة من حساباتها، بينما أغلقت أسماء جلال حسابها على إنستغرام لعدة ساعات دون توضيح السبب، ثم أعادته مجدداً بعد ملاحظة الجمهور لأمر الإغلاق، وسط تكهنات بأن إعادة تداول المنشورات والصور القديمة السبب الحقيقي لهذا التصرف المفاجئ.
المشهد الثالث
في يونيو (حزيران) 2020، أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي استقالة مديره الفني أحمد شوقي، بعد أسبوع واحد على تعيينه في هذا المنصب، الذي كان يقوم به بشكل غير رسمي بعد رحيل الناقد الفني والمدير السابق يوسف شريف رزق الله.
هذه الخطوة جاءت بعد حملة على الناقد المصري على وسائل التواصل الاجتماعي، أعادت نشر بعض الآراء الشخصية التي عبّر عنها قبل سنوات على “فيس بوك”، وشملت عبارات ضد النادي الأهلي أحد أكبر أندية كرة القدم في مصر، بالإضافة إلى آراء أخرى وُصفت بـ”العنيفة”، وأخرى تم اعتبارها مسيئة للنساء.
في المقابل، ردّ “شوقي” في بيان، اعتذر فيه عن منشوراته السابقة وقال إنّ ما كتبه كان “في إطار المناوشات الكروية مع الأصدقاء”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يقصد الإساءة لأي شخص. ثم أغلق حسابه على “فيس بوك” منذ ذلك الحين ولم يفتحه أبداً، حتى تتوقف عملية البحث في المنشورات القديمة.
المشهد الرابع
في أبريل (نيسان) 2017، اختارت إدارة قناة MBC مصر المذيعة رنا هويدي لتقديم برنامج جديد يحمل اسم “حديث المساء”، لكن بعض متابعي القناة على منصة إكس (تويتر آنذاك) أعادوا للواجهة تغريدات كتبتها المذيعة الشابة قبل سنوات، تهاجم فيها دولاً عديدة.
وانطلق بعدها “هاشتاغ” شهد تفاعلاً عربياً كبيراً للمطالبة برحيلها عن البرنامج، لتقوم المذيعة بإغلاق حسابها وإنشاء حساب جديد على (إكس) للدفاع عن نفسها من خلاله، لكن القناة استجابت لردود الفعل وأوقفتها عن العمل، وأحالتها إلى التحقيق، لتنتهي تجربتها مع شبكة “MBC” قبل أن تكمل شهرها الأول.