تكنولوجيا

4 توصيات مدمّرة يروّج لها الأطباء.. تعرف عليها

نسف جرّاح وأستاذ في جامعة جون هوبكينز الأمريكية معتقدات طبية يروّج لها الأطباء، داعياً إلى ضرورة التوقف عن تصديقها لتجنب عواقبها الوخيمة.

ألقى الدكتور الأمريكي مارتي مكاري الضوء على العديد من التوصيات الصحية الخاطئة التي يروّج لها الأطباء من خلال كتابه الجديد الذي صدر أمس في الأسواق بعنوان “النقاط العمياء: عندما يخطئ الطب، وماذا يعني ذلك لصحتنا”.

واختصرت صحيفة نيويورك بوست أبرز توصيات الكتاب، في تقرير، اليوم الأربعاء، وأوجزتها في 4 نقاط أساسية وهي:

1. تجنب الفول السوداني للأطفال والمرضعات

ذكر مكاري من جامعة جونز هوبكنز أنه في عام 2000، أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصية بتحذير النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الرابعة من خطورة تناول الفول السوداني لأنها تعرّضهم للحساسية.

لكن بمرور السنوات، أدرك العديد من الأطباء أن التعرض المبكر للفول السوداني هو الأفضل، لاكتشاف الأضرار وما يمكن أن تحمله من حساسية. وخلص بالقول: “لكن رغم ذلك لا يزال العديد من الأطاء متمسكون بتوصيات تجنّب الفول السوداني لهذه الفئة من الناس”.


2. العلاج بالهرمونات خطير

وفقاً للدكتور مكاري، كان العلاج بالهرمونات بمثابة هبة من السماء بالنسبة للنساء في سن اليأس، حيث يساعد في علاج الاكتئاب، ويقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
لكن عام 2002، أعلن المعهد الوطني للصحة الأمريكية أن هذا العلاج أدى إلى ارتفاع الإصابات بسرطان الثدي بنسبة 26%، نتيجة دراسة أجرتها جامعة ستانفورد وهارفارد على نحو 17 ألف امرأة.
وفيما لم تدعم الدراسة بالبيانات الموثقة أو تكشف عن أسماء مُعديها، غير أنها أثارت مخاوف واسعة، أسفرت عن تراجع وصفات العلاج بالهرمونات بنسبة 80%، وخلق جيل مليوني من النساء البائسات، على حد قوله.


3. المضادات الحيوية غير ضارة

لا شك أن المضادات الحيوية تنقذ الأرواح، لكن الدكتور مكاري يشدّد على أنها تحمل مضاعفات سلبية كثيرة، والإفراط في وصفها يحمل تأثيرات مدمرة، خصوصاً على صحة الأمعاء.    
وحاول تأكيد صحة كلامه بالاستناد إلى دراسة نُشرت عام 2021 على الأطفال المولودين في ولاية مينيسوتا الأمريكية. وحصل الأطفال المشاركون في الدراسة على أكثر من 10 آلاف مصاد حيوي في أول عامين من حياتهم، مقارنة بـ4 آلاف طفل لم يتلقوا المضادات الحيوية في وقت مبكر.
وخلصت الدراسة أن من تلقوا المضادات لديهم معدلات أعلى بكثير من السمنة والربو وصعوبات التعلم واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأمراض الاضطرابات الهضمية مقارنة بالآخرين.


4. الفلورايد في مياه الشرب ضروري

تمت إضافة الفلورايد لأول مرة إلى مياه الشرب في أمريكا بدءاً من الأربعينيات لمنع تسوس الأسنان، وهو الآن موجود في ثلثي المنازل الأمريكية تقريباً، حسب مكاري.
وأضاف: “وجد تحليل أجرته مؤسسة كوكرين “منظمة دولية غير ربحية” أن “فلورة المياه” نجحت في منع تسوس الأسنان، دون الأخذ في الاعتبار أن الناس اليوم يستخدمون معجون أسنان يحتوي على الفلورايد”.
كما أثارت بعض الأبحاث مخاوف بشأن تأثير الفلورايد على صحة الأمعاء ومعدل الذكاء لدى الأطفال، حيث يمكن أن يستقر في مناطق دماغ الجنين ويؤثر على الناقلات العصبية.

زر الذهاب إلى الأعلى