أخبار الهجرة

مظاهرات في جزر إسبانية احتجاجاً على الهجرة غير النظامية

تظاهر المئات، السبت، في جزر الكناري احتجاجاً على الهجرة غير النظامية إلى هذا الأرخبيل الإسباني، الذي استقبل أكثر من 19 ألف مهاجر منذ مطلع العام.

في هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي، قبالة سواحل شمال غرب افريقيا، رفع المتظاهرون الذين خرجوا في عدة مدن مثل لاس بالماس وسانتا كروز دي تينيريفي، لافتات كُتب عليها “لندافع عن أحيائنا”، و”أوقفوا الهجرة غير النظامية”، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفي تينيريفي، قال خوان مانويل غارسيا، وهو متظاهر يبلغ 70 عاماً، لوكالة فرانس برس إن “هذا الوضع في جزر الكناري لا يطاق”.
وأضاف أن “جزر الكناري لا تملك الوسائل اللازمة لرعاية الوافدين”.
وقال رودي رويمان، أحد منظمي التظاهرة “لقد أصبح الأمر إتجاراً بأرواح الناس، والمافيا تستفيد من كل المتوفين في البحر”.
وكان محامون قد طلبوا من النيابة العامة حظر هذه التظاهرات، باعتبار أنها قد تشكل جريمة كراهية، لكن تم رفض طلبهم، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتعد إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا، إلى جانب إيطاليا واليونان.

ويعدّ عبور المحيط الأطلسي خطيراً بشكل خاص، لكن ذلك لم يمنع المهاجرين من سلوك هذا المسار الذي ازداد بسبب الرقابة المتزايدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
والسبت، وصل قارب متهالك إلى جزيرة إل هييرو في جنوب غرب جزر الكناري على متنه 56 شخصاً بينهم متوفى، بحسب خدمات الطوارئ.
وقضى أكثر من 5 آلاف مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا من طريق البحر في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، ويعادل ذلك 33 حالة وفاة يومياً، وفقاً لمؤسسة كاميناندو فرونتراس الخيرية الإسبانية، التي تنبّه السلطات البحرية إلى قوارب مهاجرين معرّضة للخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى