رئيس الشاباك الأسبق: نتانياهو يقودنا نحو نهاية إسرائيل
قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، عامي أيالون، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يفضل نجاته السياسية على مستقبل إسرائيل، مضيفاً أن نتانياهو يقودهم إلى “نهاية إسرائيل”.
وقال رئيس الشاباك الأسبق، في لقاء مع شبكة سي إن إن الأمريكية: إن “الحرب تمثل الطريقة الوحيدة بالنسبة لنتانياهو للبقاء في السلطة، وهو يحاول التأكد من أن الحرب لن تنتهي”، وتابع “أعتقد أنه يظن أننا لا نفهم، لكننا نفهم، معظم الإسرائيليين يقولون اليوم إن رئيس الوزراء لا يمثلهم”، موضحاً “في استطلاعات الرأي الأخيرة، 76% من الإسرائيليين قالوا إن على نتانياهو الاستقالة فوراً، و75% يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب هي من خلال إنجاز سياسي سيمكننا من إعادة جميع الرهائن. ثانياً، إنهاء الحرب، وثالثاً، إنشاء تحالف إقليمي يخلق واقعاً أفضل ومزيداً من الأمان لإسرائيل”.
وعن اندلاع حرب إقليمية شاملة مع حزب الله قال: “أعتقد أن هذا السيناريو حقيقي. إذا لم نغير تصورنا لأنفسنا والشرق الأوسط، ليس لأن هناك من يريد ذلك، وإنما لأن هذا هو الخيار الوحيد إذا كنا نؤمن بالقوة فقط، إذا كنا نؤمن بأن الحرب ليست الخيار الأخير، فهي الخيار الأول والوحيد، وهذا ما سنراه”.
وتابع “يجب أن ترتكز عقيدتنا الأمنية على أمرين. نعم، يجب علينا دوماً أن نحافظ على قوة عسكرية هائلة، ولكن هذا لن يكون كافياً، ما لم نفهم الدبلوماسية، وما لم نستطع أن نتحدث بلغتين، لن ننعم بالأمن، وسوف نفقد هويتنا”.
وأردف “عندما ذهبنا إلى الحرب إثر 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كانت حرباً دفاعية، لكن قرار عدم مناقشة اليوم التالي ماذا يعني؟ عندما ترسل شعبك وشبابك للقتل، وعندما تخبرهم أنه لا يوجد هدف سياسي لهذه الحرب ماذا يحدث على الفور؟ تصبح الحرب الغاية وليس الوسيلة. الآن الحرب هي النهاية، هي الهدف في حد ذاته، هذا بالضبط ما نراه، هذه الحكومة لا تعرف ولا تريد إنهاء هذه الحرب”.
وأوضح “يجب أن نخوض حرباً، والمزيد منها. يجب أن نتوقف وبعدها سنخوض المزيد من الحروب. علينا أن نفهم أن لدينا نقطتين عمياوين بالنسبة لنا نحن الإسرائيليين، حتى اليوم بالمناسبة. ويجب أن نتعلم أولاً وقبل كل شيء أننا لن ننعم بالأمن طالما أننا لن ننهي الاحتلال، هذا ما أخبرتنا به حماس، ولا ينبغي لنا أن يكون لنا ديمقراطية ما دمنا لن ننهي الاحتلال”.
وأكد يوفال بيتون أن القيادة الإسرائيلية لم تدرس حماس.
وهناك الكثير من الناس حتى في جهاز المخابرات، ممن لم يعرفوا حماس جيداً ولم يتعلموا عنها بما فيه الكفاية.
وقال: “كل ما كان علينا فعله هو الاستماع إليهم، كان موقفنا تجاه حماس متعجرفاً، لقد رفضنا حماس، وقالت حماس كل شيء تنوي فعله، لكننا لم نرغب في الاستماع”.