لماذا ارتفعت حالات التجسس في ألمانيا؟
كشفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن تزايد عدد حالات التجسس التي تم الكشف عنها مؤخراً، بسبب “ارتفاع وضع التهديد الأمني، وتعزيز الحماية من قبل سلطات الأمن”.
وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، اليوم الجمعة، إنه تم تعزيز آليات مكافحة التجسس لدى المكتب الاتحادي لحماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بالموظفين أو التكنولوجيا.
ورداً على سؤال حول مرشحي حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي لانتخابات البرلمان الأوروبي، ماكسيميليان كراه وبيتر بيسترون، اللذين يواجهان مزاعم بصلاتهما بحملات تضليل روسية – من بين أمور أخرى – قالت فيزر: “كشفت السلطات الأمنية أن تورط حزب البديل من أجل ألمانيا مع روسيا يمتد إلى برلماناتنا. هذا بالضبط ما يهدف إليه بوتين، إنه يريد مهاجمة ديمقراطيتنا، ويحتاج إلى قوى يمكنه تسخيرها للقيام بذلك”.
ويواجه النائب في البرلمان الأوروبي، كراه، أيضاً انتقادات بسبب مواقفه المؤيدة للصين، بعد القبض على أحد مساعديه باعتباره جاسوساً مشتبهاً به لصالح الصين.
من جانبه قال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في تورينغن، ماريو فويغت، لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج” الألمانية: “هؤلاء معاونون بلا وطن. يريد حزب البديل من أجل ألمانيا ترك الاتحاد الأوروبي يموت، والدخول في تحالف اقتصادي مع الصين وروسيا وإيران وباكستان. هذا يوضح مدى نظرتهم السلطوية للمجتمع والدولة”.