اقتراح إسرائيلي بضرب منشآت إيرانية غير نووية
رأى الكاتب الإسرائيلي يائير أنسباخر أن إيران هي العدو الحقيقي لأنها تقف وراء هجمات حركة “حماس” الفلسطينية، وتنظيم “حزب الله”، ومن أجل هزيمتها ليس من الضروري مهاجمة منشآتها النووية، وإنما أجزاء أخرى أكثر حساسية.
وقال في مقال بموقع “ماكور ريشون” الإسرائيلية تحت عنوان “من الممكن هزيمة إيران دون الإضرار بمنشآتها النووية”، إن الهجوم الذي نفذته الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان في الأصل جزءاً من خطة إيرانية شاملة لتدمير إسرائيل من خلال تحرك منسق ومتزامن من قبل جميع الفروع الوكيلة التي بنتها إيران على حدود إسرائيل.
وقال إن السلاح الذي كان بحوزة عناصر حماس متقدم وتم تصنيعه في إيران، مشيراً إلى أن عملية الاستخبارات المتقدمة التي استخدمت في العملية، والتي شملت القدرات السيبرانية المتقدمة والتدريب والتنظيم، كانت جزءا من الخطة الإيرانية الشاملة.
مفاجأة السنوار
وفقاً للكاتب، تضمنت الخطة تعاوناً متزامناً بين الفروع الأخرى من وكلاء إيران، وبالتالي، من أجل تنفيذها بنجاح كامل، كان يتعين على حزب الله أيضاً مهاجمة إسرائيل من الشمال، بصيغة مشابهة لما حدث في الجنوب، خلال فترة قصيرة من الزمن، ولكن الخطة الإيرانية باءت بالفشل بسبب قرار يحيى السنوار زعيم حماس ببدء الحرب بنفسه لدوافعه الخاصة، حيث قرر أن يصبح القائد الفعلي لمحور المقاومة ضد إسرائيل وأن يبدأ الهجوم المفاجئ، الذي فاجأ إيران وحزب الله أيضاً.
تداعيات هجوم حماس
وأشار إلى أن عدم تحقيق هجوم حماس للإنجازات الاستراتيجية المطلوبة، والتي تتمثل في إلحاق أضرار جسيمة بقواعد سلاح الجو الإسرائيلي في الجنوب بشكل يجبر إسرائيل على القتال هناك لعدة أشهر، عرض إيران لهجوم إسرائيلي مضاد، وأدخل حزب الله في حرب استنزاف على الحدود مع إسرائيل يخسر فيها منشآته العسكرية وبنيته التحتية.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي، أن “إنجازات إسرائيل التي حققتها في غزة فاجأت العدو، وهي في الواقع خطوة أولى عملية بالغة الأهمية على طريق تفكيك محور العدو”.
وشدد أن على إسرائيل أن تركز اهتمامها أيضاً على إيران، لأنها العدو الحقيقي الذي يبادر ويحاول تدمير إسرائيل، ويوضح للعالم بطرق مختلفة أنه على وشك أن يصبح قوة نووية قريباً.
استهداف مناطق أكر حساسية
ورأى أنه من أجل تدمير إيران وإحباط قدراتها “الخطيرة”، ليس من الضروري إلحاق الضرر بالمنشآت العسكرية الإيرانية على وجه التحديد، والتي تتمتع بحماية عالية، ولكن يمكن مهاجمة أجزاء أخرى أكثر حساسية، مما سيشجع الإيرانيين على تنفيذ تمرد عنيف على النظام.
كما رأى أن “إسرائيل ستكون قادرة على الفوز إذا استمرت في القتال بإصارار وعليها أن تحدد العدو الحقيقي وتهاجمه دون أي خوف، فضرب إيران لن يؤدي بالضرورة إلى دفع حزب الله إلى الانضمام إلى الحرب، لأنه لاعب مستقل في نهاية المطاف، وله حساباته”.