في سن الـ 18.. وريثة عرش إسبانيا تؤدي يمين الولاء للدستور
مدريد – أ ف ب
أدت الأميرة ليونور، وريثة عرش إسبانيا، الثلاثاء، يمين الولاء للدستور مع بلوغها 18 عاماً، وهي خطوة حتمية لتتمكن في أحد الأيام من خلافة والدها الملك فيليبي السادس على رأس الدولة.
وأمام أنظار والديها الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا وشقيقتها الصغرى صوفيا، أدت الأميرة اليمين خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان المنعقدين في جلسة استثنائية، وهو أداء مهيب قام به جدها خوان كارلوس الأول في 1969 في ظل ديكتاتورية فرانكو، ثم والدها في 1986 في ظل النظام الديمقراطي.
وأدت ليونور التي ارتدت بدلة رسمية بيضاء أنيقة، اليمين على نفس نسخة الدستور التي كان والدها قبلها أدى اليمين عليها قبل 37 عاماً، بحضور الملكة، وأمام رئيسة مجلس النواب فرانسينا أرمينجول.
قالت: «أقسم أن أؤدي مهامي بولاء، وأن أحمي وأضمن حماية الدستور والقوانين، وأن أحترم حقوق المواطنين ومناطق الحكم الذاتي، وأن أكون مخلصة للملك»، قبل أن يصفق لها أعضاء البرلمان لعدة دقائق.
وعانق الملك الذي بدت عليه علامات التأثر ابنته. وتجمعت حشود في محيط البرلمان وحمل الحاضرون أعلام إسبانيا مرددين «فلتحيا إسبانيا» عند مرور العائلة المالكة، أو «عيد ميلاد سعيد» للأميرة الشابة.
وحضر حفل البرلمان رئيس الوزراء المنتهية ولايته الاشتراكي بيدرو سانشيز، وكذلك نائبة رئيس الحكومة الحالية يولاندا دياز زعيمة حركة «سومر» اليسارية، لكن ثلاثة وزراء أعضاء في سومر برزوا من خلال غيابهم.
وبث الحفل على شاشات عملاقة نصبت في ساحة لابويرتا ديل سول في وسط مدريد، وكذلك في مناطق أخرى في العاصمة الإسبانية. وقرعت أجراس الكنائس في محيط مدريد، وبدأ متابعو الحفل عبر الشاشات بالتصفيق.
ومع هذا القسم، بات بإمكان ليونور أن تخلف فيليبي، وأن تصبح رئيسة الدولة في حال غياب الملك.
وكسبت ليونور محبة الشعب وخصصت مجلة المشاهير Lecturas صفحتها الأولى في العدد الأخير لتزايد شعبية الأميرة الشابة. وقالت أندريا (23 عاماً) التي جاءت إلى مدريد لمشاهدة الحفل: «أنا لست من مؤيدي الملكية، لكن واقع إنها امرأة يجعلني أكثر تعاطفاً بعض الشيء».
– فصل جديد
وتتحدث ليونور الفرنسية والإنجليزية والكتالونية، إضافة إلى الإسبانية. وبعد حصولها على شهادة البكالوريا الدولية من كلية أتلانتيك في ويلز، بدأت القائدة المستقبلية للقوات المسلحة الإسبانية في أغسطس/ آب تدريباً عسكرياً لثلاث سنوات في أكاديمية عسكرية في مدينة سرقسطة.
ومثل والدها فيليبي، يتوقع أن تقضي عاماً في كل قسم من أقسام القوات المسلحة، بدءاً بالجيش، قبل أن تكمل دراستها الجامعية.
ويأمل مؤيدو الملكية في أن تتمكن ليونور الشابة الجذابة من بث حياة جديدة في العائلة المالكة التي تضررت في السنوات الماضية من الفضائح المحيطة بجدها خوان كارلوس.