الأدلة الجديدة تورّط بايدن وعائلته بالتهرب الضريبي
يجد منكرو فضيحة الكمبيوتر المحمول، التي تلاحق هانتر بايدن، صعوبة في تفسير الأدلة الدامغة المتدفقة من لجان الكونغرس، التي تحقق في قضايا فساد نجل الرئيس الأمريكي، التي تستّرت عليها وزارة العدل.
يضاف إلى هذه المعلومات تحويلان إلى هانتر بايدن من مواطنين صينيين
فقد أصدرت لجنة السبل والوسائل في مجلس النواب وثائق جديدة، كشفها الواشي غاري شابلي، الأربعاء الماضي، تسببت بالمزيد من المتاعب لعائلة بايدن، وربما لكيفين موريس، الداعم المالي لـهانتر بايدن، الذي دفع ضرائب هانتر البالغة قيمتها 2.8 مليون دولار، وموَّل حياته الصاخبة في ماليبو.
ورصدت صحيفة “نيويورك بوست” أهم 5 معلومات واردة في تقرير اللجنة المكون من 1600 كلمة، و31 وثيقة جديدة، قدمها المحققان الجنائيان في مصلحة الضرائب شابلي وجوزيف زيغلر، اللذان يزعمان أن وزارة العدل عرقلت تحقيقهما الذي استمر 5 سنوات مع هانتر في ولاية ديلاوير:
1. أطلعَ جيمس بايدن مكتب التحقيقات الفيدرالي ومصلحة الضرائب في مقابلة في سبتمبر (أيلول) الماضي أنه وابن أخيه هانتر حاولا مساعدة مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة الصينية على شراء منشأة أمريكية للغاز الطبيعي المُسال في لويزيانا، وأنهما فعلا ذلك وهما على دراية بأن الشركة تربطها علاقات مباشرة بالرئيس الصيني شي جين بينغ. وأخبر هانتر عمه بأن رئيس مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة يي جيان مينغ، بحسب ما جاء في تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي “أحد تلامذة الرئيس شي المخلصين”. لكن المحققين تلقيا تعليمات بعدم سؤال جيم بايدن عما إذا كان شقيقه، نائب الرئيس الأسبق آنذاك جو بايدن، متورطاً في صفقة مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة الفاشلة في نهاية المطاف، أو تتبع “خيوط التحقيق التقليدية.
2. أرسلَ مسؤول الشؤون العامة في مصلحة الضرائب جاستن كول رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رئيس ونائب رئيس قسم التحقيقات الجنائية التابع للمصلحة تحوي تقريراً عن محادثات جرَت بين أحد منتجي شبكة سي إن إن الإخبارية وهانتر بايدن، إذ قال هانتر إنه “غير مستعد لقبول” صفقة الإقرار بالذنب، وإنه “يتوقع أن تختفي كل هذه “الاتهامات” عندما يصبح والده رئيساً”.
3. كان مكتب التحقيقات الفيدرالي بصدد التحقيق مع كيفن موريس، بسبب انتهاكات تمويل الحملة الانتخابية. وتقول اللجنة: تتعلق هذه الانتهاكات بمحامي هوليوود الثري كيفن موريس الذي استُعِين به لمساعدة العائلة، ودفعَ ملايين الدولارات لمساعدة هانتر قُرب الفترة التي أمسى فيها جو بايدن رئيساً. لكن ليزلي وولف، مساعدة المدعي العام الأمريكي في ولاية ديلاوير، أخبرت المحققين بأنها لم تكن “مهتمة شخصياً” بالتحقيق الخاص بموريس، وأنها “لا تريد أن يحقق أي من العملاء في هذا الادعاء”.
4. رفضَت وولف طلبات عديدة من المدعي العام الأمريكي في بتسبرغ، سكوت برادلي، لإطلاع محققي ديلاوير على تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي رقم FD-1023 الذي يُزعَم فيه أن جو بايدن حصل هو وابنه هانتر على رشوة قيمتها 5 ملايين دولار من مسؤول تنفيذي في شركة الطاقة الأوكرانية “بوريسما”. وجاء الادعاء من مصدر سري موثوق به في مكتب التحقيقات الفدرالي خلال مقابلة أُجريت في يونيو (حزيران) 2020. لكن وولف استنتجت بالفعل أنه لا توجد معلومات من هذا المكتب يمكن أن تكون ذات مصداقية.
وأشارت وولف إلى اعتقادها أن مصدر هذه المزاعم كلها هو رودني جولياني، رغم أن تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي لا علاقة له بجولياني. وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أصدرت وزارة العدل أمراً لمكتب المدعي العام الأمريكي في ديلاوير بتسلم إحاطة بتسبرغ، لكن شابلي قال إن محققيه لم يروا التقرير رقم FD-1023، ولم يطلعهم أحد على محتواه، رغم أنه كان ذا صلة مباشِرة بقضيتهم.
5. أصدرت وولف تعليمات للمحقيين الذين يسعون للحصول على مذكرة تفتيش لممتلكات بايدن بـ “محو” أي إشارةٍ “للشخصية السياسية الأولى في الولايات المتحدة” — أي جو بايدن.
وتضاف إلى هذه التفاصيل الجديدة الدامغة اكتشافات لجنة الرقابة في مجلس النواب، يوم الثلاثاء، بشأن تحويلين مصرفيين آخرين إلى هانتر بايدن من مواطنين صينيين، بلغ مجموعهما 260 ألف دولار أمريكي.
وورد في التحويلين عنوان جو بايدن في منزله الفخم، الواقع في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير بصفته المُستفيد.