عرب اوروبا

بلجيكا تتخذ اجراءات جديدة تمكنها من سحب إقامة اللاجئين الذين يثبت كذبهم او تزويرهم للمعلومات او زيارة بلدهم الام

بروكسل / يورو برس عربية

اللاجئ هو شخص لديه مخاوف من العيش في بلده سواء كان ذلك بسبب الحرب أو خرق حقوق الإنسان أو الديكتاتورية أو الاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو فكره السياسي، ويقوم بطلب اللجوء في دولة أخرى طلبا للحماية.

وفي السنوات الأخيرة ارتفع عدد اللاجئين إلى أوروبا بشكل كبير مما تسبب في أزمة لجوء قوية، لم تسلم بلجيكا منها مثل غيرها من الدول الأوروبية.

وقامت سلطات اللجوء ببلجيكا بتشديد قوانين اللجوء وإضافة قوانين جديدة للحد من توافد طالبي اللجوء، خاصة وأن ليس كل طالبي اللجوء الفارين من بلدانهم يعانون من الاضطهاد أو الحرب في بلدانهم الأصلية وقد يلجئون إلى الإدلاء بمعلومات خاطئة أو مزورة من أجل الحصول على اللجوء والإقامة ببلجيكا.

ومن بين التدابير التي اتخذتها سلطات اللجوء البلجيكية في حق اللاجئين الكاذبين، سحب الإقامة من كل من ثبت كذبه وتلاعبه في الإدلاء بمعلومات مزورة وغير صحيحة.

وقد قامت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مؤخرا باتخاذ قرار بشأن سحب الإقامة من مواطن روسي حصل على اللجوء في بلجيكا، وذلك بعد أن ثبت لها أنه عاد إلى بلده الأصلي روسيا عدة مرات، حين اكتشفت السلطات في مطار بروكسل العديد من أختام الدول الواقعة على الطريق بين بلجيكا وروسيا على جواز سفره.

وتقوم المفوضية العليا لشؤون اللجوء اللاجئين بدراسة العديد من الملفات من هذا النوع والتي قد يصدر فيها قرار بسحب حق الإقامة ببلجيكا إذا ثبت أن هناك تلاعبا بالقوانين.

وحصل مراسل "يورو برس عربية" على معلومات تفيد أن مواطنين لاسيما من العراق حاصلين على الإقامة السياسية ببلجيكا قد استلموا رسائل استدعاء من مكتب اللجوء من أجل الاستماع إلى أقوالهم وذلك بعد أن عادوا من عطلة كانوا قد قضوها ببلدانهم الأصلية.

وقد يتعرضون لنفس ما تعرض له المواطن الروسي، خاصة وأن وزير الدولة المكلف بشؤون اللجوء والهجرة قد أعلن الحرب على اللاجئين. وقال : "الذهاب في عطلة إلى بلد هربت منه لأن حياتك كانت مهددة، هو تلاعب بقوانيننا".

ولهذا يجب أن يتنبه اللاجئون الذين حصلوا على الإقامة ببلجيكا حتى ولو كانت مؤقتة إلى هذا الأمر.

ويتعين عليهم أن يتجنبوا العودة إلى أوطانهم الأصلية حتى لا يتعرضوا لعقوبة التجريد من صفة لاجئ.

لأن اللجوء يعني أن الشخص له مبررات ومخاوف تدفعه إلى مغادرة بلاده، وفعودته تعني أن تلك الأسباب والتي قدمها وتلك المخاوف التي ذكرها كانت كاذبة. وهو ما يستوجب حسب المفوضية العليا لشؤون اللجوء سحب الإقامة وبالتالي طرده من بلجيكية.

 

 

 

باسم الصفار

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية / يورو تايمز – الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى