انتشال جثث 13 مهاجراً بعد غرق قارب جنوب المغرب
انتشلت السلطات المغربية، مساء أول من أمس، جثث 13 مهاجراً مغربياً، بينهم امرأة واحدة، وذلك بعد غرق المركب الذي كان يقلهم قبالة مير اللفت في الجنوب، على ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتمكنت السلطات من إنقاذ 24 مهاجراً آخرين بينهم قاصر، حسب موقع «هسبريس» الإخباري الجمعة، نقلاً عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها في مدينة مير اللفت الساحلية الجنوبية.
مبرزاً أن عدد من قضوا من المهاجرين مرشح للارتفاع لأنه لا يزال هناك ثمانية آخرون في عداد المفقودين.
وكان المركب الذي يقل 45 شخصاً متجهاً إلى جزر لاس بالماس الإسبانية في أرخبيل جزر الكناري. وقد دفع المهاجرون مبالغ تتراوح ما بين 20 ألفاً و25 ألف درهم (بين 1800 و2200 يورو)، بحسب الموقع الإخباري. لكن السلطات المغربية لم تؤكد حادثة الغرق، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس.
من جهته، ذكر موقع 2M الإخباري أنه «بمجرد دخول القارب المياه الأطلسية على مستوى شاطئ إيمي نتركا (…) تعرض لعطب وفقد الهواء، ليجد الضحايا أنفسهم وسط الأمواج».
فيما أشار موقع هسبريس إلى أن القارب «انقلب بعد أقل من عشر دقائق من انطلاقه جراء اصطدامه بصخور».
ويُعد المغرب، الواقع في الطرف الشمالي الغربي من أفريقيا، بلد عبور للعديد من المهاجرين، لا سيما القادمون من جنوب الصحراء الكبرى والساعون للوصول إلى أوروبا عبر سواحلها الأطلسية أو المتوسطية.
ووفق تقرير لمنظمة «كاميناندو فرونتيراس» الإسبانية غير الحكومية، فقد قضى أو فُقد ما لا يقل عن 11200 مهاجر منذ عام 2018 خلال محاولتهم العبور إلى إسبانيا، أي بمعدل ستة أشخاص يومياً، مشيرة إلى أن الطريق وحده بين الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا وجزر الكناري شهد مصرع 7692 مهاجراً.
واعتباراً من نهاية العام 2019 ارتفع عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور بطريقة غير شرعية عبر طريق الهجرة المحفوف بالمخاطر عبر المحيط الأطلسي، مع تكثيف الدوريات في البحر الأبيض المتوسط. ومنذ مطلع عام 2022 تمكن 27789 مهاجراً غير شرعي من الوصول إلى إسبانيا (15742 منهم في جزر الكناري)، وفق أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.