سحبان فيصل محجوب: دعوة قبل الميلاد
في القرن السابع قبل الميلاد تم إشعال النار بواسطة الاشعة الشمسية وذلك باستخدام المرايا العاكسة للحصول على تركيز يوقد النار في نقطة واحدة ، كما فعلها الاغريق في القرن الثالث ( ق. م ) في طقوس العبادة ، أما أرخميدس فقد لجأ اليها في العمليات الحربية عندما قام باحراق المراكب البحرية للرومان ، تطورت طرق الاستفادة من الطاقة الشمسية شيئا فشيئا وأصبحت مصدرا ًمضافاً من مصادر توفير أنواعًا مختلفة من الطاقات وفي مقدمتها الطاقة الكهربائية..
على وفق هذا اتجهت الكثير من دول ألعالم الى استخدام هذه الطاقة للمساهمة في انتاج الكهرباء وتسخيره في خدمة مواطنيها وقد شهد هذا الجانب تطورًا متسارعاً لتحقيق الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية المتجددة ،الا ان العديد من الدول ومنها العراق لم تستطع مواكبة هذه التطورات بالرغم من توافر شروط نجاحها على أراضيها ، وقد تعمدت في حجب الرؤية عن الماضي ولكل مراحله المتعاقبة … يعود هذا الى فقدان القدرة على استنباط التجارب العالمية عبر التأريخ وتسخيرها لصالح التنمية الشاملة فعلى الرغم من قيام الانسان باستغلال الطاقة الشمسية في مراحل زمنية امتدت منذ عصر ما قبل الميلاد الا ان الدعوة مفتوحة لاستثمارها وضرورة الاستجابة لها قائمة فهي تحتل الاولوية لأهميتها الان فهل من متصدي لهذه المهمة فعوامل الشكوك كثيرة ًفي قدرة السلطة الحالية على تلبية مثل هذه الدعوات !
مهندس استشاري