رياضة

فرنسا وإنجلترا تتقدمان وسط موجة من الأرقام القياسية

بعدما حفلت فعاليات الدور الأول لكأس العالم 2022 بالعديد من المفاجآت، خلت مباريات الدور الثاني للبطولة لليوم الثاني على التوالي من المفاجآت، لكنها لم تخلُ على الإطلاق من الأرقام القياسية التي أصبحت سمة في العديد من المنتخبات بهذه النسخة.

وتقدم المنتخب الفرنسي خطوة جديدة في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة العالمية، من خلال الفوز على نظيره البولندي 3-1 ولحق به المنتخب الإنجليزي صاحب المركز الرابع في مونديال 2018، بعدما أنهى المغامرة السنغالية وتغلب على بطل أفريقيا بثلاثية نظيفة.

وفي غياب المفاجآت، كانت الأرقام القياسية حاضرة بقوة، وكان أبطال معظمها عدد من لاعبي المنتخبين الفرنسي والإنجليزي.

في المباراة الأولى، كان المخضرم أوليفيه جيرو على موعد مع انتزاع لقب الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا.

وبعدما عادل جيرو بهدفيه في الدور الأول الرقم القياسي السابق المسجل باسم النجم الكبير السابق تييري هنري (51 هدفاً)، أحرز جيرو هدفاً في مباراة الأمس لينفرد بلقب الهداف التاريخي رافعاً رصيده إلى 52 هدفاً.

وفي الوقت نفسه، وحتى قبل أن يسجل جيرو هدفه، عادل زميله حارس المرمى هوغو لوريس رقمين قياسيين في تاريخ المنتخب الفرنسي، بعدما تساوى مع النجم السابق ليليان تورام في عدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب مع الفريق رافعاً رصيده إلى 142 هدفاً.

كما عادل الرقم القياسي المسجل باسم تييري هنري والحارس السابق فابيان بارتيز في عدد المباريات التي يخوضها أي لاعب مع الفريق ببطولات كأس العالم (17 مباراة)، ويستطيع لوريس الآن الانفراد بهذا الرقم القياسي مع ضربة البداية في مباراة فريقه أمام إنجلترا بربع نهائي المونديال الحالي.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أكد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي أنه الرجل القادم “للأرقام القياسية” بعدما سجل هدفين في المباراة أمام بولندا، كان أولهما كفيلاً بأن يجعله أول لاعب في التاريخ يحرز 8 أهداف في بطولات كأس العالم قبل استكمال عامه الـ24، ورفع مبابي هذا الرصيد إلى 9 أهداف، متفوقاً على الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأسطورة البرازيلي بيليه.

وللمرة الأولى في تاريخ مشاركته بالمونديال، سيخوض المنتخب الفرنسي الدور ربع النهائي في 3 نسخ متتالية.

وعلى الوتيرة نفسها، حفلت المباراة الثانية أمس بعدد من الأرقام القياسية، حيث أصبح جوردان هيندرسون (32 عاماً و170 يوماً)، الذي سجل الهدف الأول للمنتخب الإنجليزي في المباراة، ثاني أكبر لاعب سناً يحرز هدفاً للفريق بالمونديال بعد توم فيني الذي هز شباك المنتخب السوفيتي بمونديال 1958 في السويد، وكان عمره وقتها (36 عاماً و64 يوماً).

وبعدما عانده الحظ في الدور الأول، أحرز هاري كين مهاجم المنتخب الإنجليزي هدفه الأول في المونديال الحالي ليرفع رصيده في كأس العالم إلى 7 أهداف، إضافة لـ4 أهداف في بطولات كأس الأمم الأوروبية ليصبح الهداف التاريخي لإنجلترا في البطولات الكبيرة برصيد 11 هدفاً، متخطياً رقم النجم السابق جاري لينيكر (10 أهداف).

كما أصبح فيل فودين (22 عاماً و190 يوماً) ثاني أصغر لاعب يقدم تمريرتين بمباراة واحدة في الأدوار الإقصائية لكأس العالم، بعد البرازيلي السابق رونالدو (21 عاماً و284 يوماً) في مباراة الدنمارك بمونديال 1998.

ومع تسجيله 3 أهداف في مرمى السنغال، أصبح المنتخب الإنجليزي الأقوى هجوماً في البطولة الحالية برصيد 12 هدفاً حتى الآن.

وشهدت مباراتا الأمس 7 أهداف بالتساوي مع مباراتي اليوم الأول في هذا الدور، وأشهر قضاة الملاعب 4 بطاقات صفراء، وغابت البطاقات الحمراء، وكان منتخب إنجلترا الوحيد الذي لم ينل لاعبوه أي بطاقات.

زر الذهاب إلى الأعلى