عرب السويد

السويد الاولى أوروبيا في استقبال اللاجئين .. والسوريون يشكلون النسبة الاكبر

ستوكهولم / يورو برس عربية

أشارت الاحصاءات التي قدمتها دائرة الهجرة النرويجية أن عدد طالبي اللجوء في السويد فاق بثمانية أضعاف اللاجئين القادمين الى النرويج في عام 2014.

وتشير الارقام ان عدد الذين تقدموا بطلبات لجوء الى السويد بلغ (81) الف، وهو ما يزيد على النرويج ب (70) الف لاجئ بحسب أن ماغريت الامين العام ل (NAOS) النرويجية. وحتى نهاية عام 2014 وافقت السويد على منح (33500) شخص حق الحماية واللجوء في السويد بما فيها طلبات لم شمل الاسر.

أما في النرويج فقد بلغ عدد المتقدمين بطلبات اللجوء لمدة (11) شهرا في عام 2014 لغاية شهر ديسمبر (11) الف شخص بحسب الارقام الرسمية النرويجية.

وقال “يان ايغلاند” الامين العام لمجلس اللاجئين النرويجي في تصريحات صحفية في الاعلام النرويجي، ان السويد تعتبر البلد الاكثر سخاءا في قبول اللاجئين في أوروبا، وأن السورييين هم أكبر مجموعة بين طالبي اللجوء في السويد، ثم يأتي الاريتيريون وعديمي الجنسية والفلسطينيين في الدرجة الثانية.

وتقول “آن ماغريت اوستينا” أن السويد منذ بداية الازمة السورية أرسلت إشارات بأنها يمكن أن تقبل المزيد من اللاجئين، على العكس من النرويج التي كانت تخطط لعدد أقل من اللاجئين. لذلك نجد أن الاغلبية من طالبي اللجوء يفضلون الذهاب الى السويد بدلا من النرويج او أي بلد أوروبي آخر.

وكيل وزارة العدل النرويجية “يوران كاليمير” لا يتفق مع هذا الرأي وقال “ان النرويج لديها موقفا سخيا في التعامل مع قضايا اللجوء، ونحن في المرتبة الثانية أوروبيا في إستقبال اللاجئين، لكن سياستنا في الهجرة متوازنة، لاننا نريد أن نحافظ على مستوى الرفاهية في بلادنا “.

وشدد “كاليمير” على إنه لا من المستحيل على الدول الاوروبية قبول جميع اللاجئين الذين يأتون في أعقاب الصراع في سوريا.

وتشير الارقام والاحصاءات الى إنخفاض أعداد اللاجئين في النرويج لعام عام 2014، رغم إنها لا تزال أعلى من المتوسط ​​بكثير مقارنة بدول الاتحاد الاوروبي الاخرى بالمقارنة مع عدد سكانها.

وكانت دائرة الهجرة السويدية قد ذكرت في وقت سابق إنها تتوقع أن يرتفع عدد طالبي اللجوء في السويد خلال العام 2015 . حيث تتوقع أن يصل العدد ما بين 80 – 105 ألف لاجئ جديد ، رغم أن عام 2014 شهد أكبر موجة هجرة الى السويد منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقا لوكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة في لقي ثلاثة الاف شخص مصرعهم خلال العام الماضي 2014 في البحر الابيض المتوسط ، أثناء محاولتهم الوصول الى اوروبا، وهو رقم يعادل خمسة أضعاف الرقم المسجل عام 2013.

وبينما تجتهد دول الاتحاد الاوروبي للوصول الى حلول حول خلافاتها في معالجة ملف الهجرة غير الشرعية ، وأستقبال اللاجئين ، ظهرت حركات ومنظمات في اوروبا تدعو الى تقنين الهجرة وعدم فتح أبواب اللجوء على مصراعيها . حيث شهدت العديد من المدن الالمانية تظاهرات عنصرية ضد المهاجرين وما يسمى ب “أسلمة أوروبا” ، دعت إليها منظمة أطلق عليها “بيجيدا” أو “الشعوبيين اليمينيين”.

ورغم ان المستشارة الالمانية ميركل وصفت هذه الحركة بالعنصرية التي تقوم على الكراهية ، الا أن مؤشرات كثيرة تدل على تنامي هذا الحس المتطرف الرافض للمهاجرين بين أوساط الاحزاب العنصرية الاوروبية ، وليس مستبعدا ان تظهر حركات مماثلة ل ” بيجيديا ” في دول أوروبية اخرى ومنها السويد التي تستقبل العدد الاكبر من اللاجئين سنويا.

وكانت السويد قد شهدت في الاسابيع الماضية العديد من الاعتداءات على المساجد الاسلامية في مدن مختلفة ، في وقت تزدحم فيه الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي بشعارات معادية للاسلام والمهاجرين في السويد والدنمارك والمانيا ودول اوروبية اخرى.

 

ali aljabiri  د. علي الجابري  – رئيس التحرير 

Dr_aljabiri2@yahoo.com

 

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية – يسمح بالاقتباس شرط الاشارة الى المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى