عرب اوروبا

داعش يستغل أزمة اللاجئين للتسلل إلى الدول الإسكندنافية

ستوكهولم / يورو برس عربية

تقرع السويد والنرويج أجراس الخطر بسبب تنامي النزعات الراديكالية داخل أراضيهما ومخاوف الحكومتين من تسلل إرهابيين إلى المنطقة في صفوف اللاجئين الوافدين إليها.

واحد في المئة من طالبي اللجوء المتدفقين إلى شمال أوروبا لهم صلات بالإرهاب… كشف ذلك عملاء لجهاز الأمن في الشرطة النرويجية، قاموا مؤخرا برحلتين إلى الشرق الأوسط، إذ اتضح أن 10 أشخاص على الأقل من مجموعة تضم ألف شخص أوصت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين النرويج باستقبالهم، كانوا مرتبطين ارتباطا وثيقا بجهات إرهابية.

ونقلت صحيفة "داغبلاديت" الاثنين 1 يونيو/حزيران عن إريك مولستاد، المتحدث باسم الشرطة النرويجية: "للأسف الشديد نسجل محاولات يقوم بها ذوو نيات شريرة لسوء استخدام نظام تقديم المساعدة للاجئين وقبولهم (في النرويج)".

 

هذا وتواجه الاستخبارات النرويجية أيضا قضية أخرى تتمثل في تنامي تدفق المتطرفين من حاملي الجوازات النرويجية إلى الشرق الأوسط، حيث ينضمون إلى صفوف مجاعات تنظيمات إرهابية، ومن ثم يعودون إلى البلاد بعد اكتساب خبرات قتالية.

وحسب بيانات سلطات البلاد، سافر ما بين 120 و140 شخصا من المواطنين والمقيمين بصورة دائمة في النرويج إلى العراق وسوريا، اعتبارا من أغسطس/آذب عام 2012. أما مجمل المتطرفين الأوروبيين في صفوف تنظيم "داعش" فيبلغ عددهم حسب تقييمات الاتحاد الأوروبي، 5-6 آلاف شخص، يمثل حاملو جوازات الدول الإسكندنافية ما بين 5 و10 % من هذا العدد.

وتخشى حكومات الاتحاد الأوروبي من أن بعض المقاتلين الذين يحملون جوازات سفر أوروبية قد يعودون للوطن لتنفيذ هجمات، وتشدد القوانين والأمن لمنعهم من السفر من أجل الجهاد.

وفي الشهر الماضي صدرت في النرويج أحكام بالسجن على 3 أشخاص بعد إدانتهم بدعم تنظيم "داعش"، يذكر أن أول تطبيق فعلي في تاريخ البلاد للمادة في القانون الجنائي المتعلقة بـ"إنشاء منظمة إرهابية أو المشاركة في أنشطة مثل هذه المنظمة"، أما المدانون الثلاثة، فهم نرويجي من أصل صومالي وشقيقان منحدران من ألبانيا، كان أصغرهما يستعد للسفر إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى صفوف"داعش"، غير أنه اُعتقل قبل ذلك، أما الشابان الآخران، فعادا إلى النرويج من تركيا، حيث طلبا من القنصلية النروجية إصدار جوازين جديدين لهما بذريعة أنهما "فقدا" وثائقهما الشخصية في أثناء "رحلة سياحية طويلة".

وقدم المحققون في المحكمة أدلة كثيرة تثبت تورط المتهمين في القتال بسوريا، وأكبر دليل على ذلك صور فوتوغرافية التقطاها في سوريا بنفسيهما وتسجيلات مكالمات هاتفية بين الشاب الألباني وشقيقه الصغير في النرويج، إذ اعترف فيها أحدهما بأنه "يكره الكفار لدرجة تجعله مستعدا لقتل حتى صغارهم في روضة الأطفال".

 

السويد تعتقل اثنين للاشتباه بضلوعهما في تجنيد عناصر لـ"داعش"

 

أعلنت الشرطة السويدية الاثنين عن اعتقال شخصين خلال حملة مداهمات في العاصمة ستوكهولم ومدينة أوريبرو، أجريت في إطار التحقيق في عمليات تجنيد وتدريب شباب للقتال في صفوف "داعش" في سوريا والعراق.

وقال جهاز الأمن السويدي في بيان له إن شخصا اعتقل في ستوكهولم للاشتباه في أنه يدرب مجندين على القتال في الخارج.

وأضاف البيان أن الأمن أنه نفذ حملة مداهمة منفصلة في أوريبرو على بعد 140 كيلومترا غربي ستوكهولم واعتقل شخصا ذكرت وسائل إعلام سويدية أن عمره 45 عاما.

ولم يذكر الجهاز تفاصيل عن عملية أوريبرو لكنه قال "لدينا صورة واضحة عن وجود أنشطة تجنيد ونشر الفكر المتشدد في أوريبرو."

والمدينة التي يسكنها 140 ألف نسمة أصبحت رابع أكبر مصدر للمجندين في السويد بالنسبة للفصائل الإسلامية بعد "مالمو" و"جوتنبرج" وستوكهولم، حسب بيانات الشرطة.

وفي وقت سابق هذا العام أعلن رئيس جهاز الأمن أن نحو 300 مواطن سويدي سافروا إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال في صفوف جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن بين هؤلاء قتل 35 وعاد نحو 80 إلى السويد. 

وتعتزم الحكومة السويدية أن تجرم السفر للخارج للقتال مع منظمات متشددة.

المصدر: RT

 

وكالة الصجافة الاوروبية بالعربية

زر الذهاب إلى الأعلى