ما هو سر “حقيبة يد” الملكة اليزابيث التي حملتها 50 عاماً وماذا كان بداخلها ؟!
عُرفت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بإطلالاتها التي كانت تحرص على تنسيقها دائماً مع قبعات، وقفازات، وعقود من اللؤلؤ، وبروشات مُرصّعة بالماس. أما الأكسسوار الوحيد الذي رافقها لأكثر من 50 عاماً دون أن يطرأ عليه تعديل فهو حقيبة يدها التي كانت تختارها دائماً من العلامة نفسها، حيث بقيت وفيّة لأكثر من نصف قرن للحقيبة نفسها التي تُصمّمها خصيصاً لها دار Launer البريطانيّة.
وقد صممت لها هذه الدار في العقود الخمسة الماضية أكثر من 200 حقيبة تنوّعت بين ستة أنماط مختلفة. ولكن نمط Traviata كان دائماً المفضّل لديها، وهو يتميّز بكونه مصنوعاً يدوياً من جلد العجل الناعم مع بطانة من جلد الماعز. أما سعر الحقيبة العائدة لهذا النمط فيبلغ حوالي 2400 دولار.
وهي لطالما فضّلت الحقائب السوداء التي لا تستبدلها سوى نادراً بحقيبة بيضاء أو كريميّة اللون. وبدأت قصة الملكة إليزابيث وحقائب Launer في نهاية ستينيات القرن الماضي، ففي العام 1968، طُلب من الدار أن تُقدم للملكة تصميما لحقيبة لا يحملها سواها. ومنذ ذلك الحين تحصل الملكة كل عام على حوالي 5 حقائب جديدة من العلامة مُصممة خصيصاً لتتناسب مع مقاساتها.
وهي كانت تفضّل دائماً التصاميم الكلاسيكيّة مع مقبض يكون أطول قليلاً من العادة، على أن تكون الحقيبة خالية من أي سحّاب أو حمّالة للكتف. وكانت الملكة تطلب دائماً أن يكون للحقيبة جيب أكبر من العادة في الخلف بالإضافة إلى جيب داخلي للعملات المعدنيّة ومرآة صغيرة.
ووفق “العربية نت” يكشف كُتّاب سيرة حياة الملكة إليزابيث، أن حقيبتها كانت تحتوي دائماً على أحمر شفاه، محرمة مطرّزة بأحرف اسمها، زوج نظارات، سكاكر بطعم النعناع وقطعة صغيرة من الشوكولاتة، إضافة إلى قلم وشبكة من الكلمات المتقاطعة.
كما يُقال إن الملكة كانت تستعمل حقيبة يدها لإرسال إشارات سريّة إلى مرافقيها، فكانت تنقل حقيبتها من ذراعها اليسرى إلى اليمنى أثناء حديثها مع شخص ما للدلالة على رغبتها بإنهاء الحديث بسرعة، أما عندما كانت تضع حقيبتها على الأرض فهذا يعني أنها بحاجة إلى إنقاذها من مواجهة غير مريحة بأسرع وقت ممكن. وعندما كانت تضع حقيبتها على طاولة العشاء، فهذا يعني أنها راغبة بالمغادرة في الدقائق الخمس التالية