رغم دعوات التوفير.. ألمانيا تؤكد التزامها بتصدير الكهرباء لفرنسا
قال مسؤولون الأربعاء: «إن ألمانيا ستواصل تصدير الكهرباء إلى فرنسا المجاورة، بالرغم من دعوة الناس للمساعدة في مواجهة العجز في الشتاء من خلال توفير الطاقة داخل البلاد».
وأدت مشكلات محطات الطاقة النووية الفرنسية إلى ارتفاع أسعار الكهرباء هناك في الأشهر الأخيرة، ما دفع شركات الطاقة في البلدان المجاورة لبيع الطاقة الفائضة لفرنسا.
وقال باتريك غرايتشن، نائب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني «نصف محطات الطاقة النووية في فرنسا فقط تعمل، لهذا السبب نحن، بالإضافة إلى الإيطاليين وغيرهم، نصدر جميعاً الطاقة إلى فرنسا، هذه هي الطريقة التي تعمل بها سوق الكهرباء في أوروبا».
يعد ذلك مؤشر جديد على أزمة الطاقة التي تجتاح أوروبا، وقال محللون في مؤسسة ريستاد إنرجي للأبحاث: «إن أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء سجلت ارتفاعات قياسية، مع تضخم تكاليف الطاقة في ظل خفض روسيا لتدفقات الغاز إلى ألمانيا ودول أخرى، وتقليل مساهمة مصادر الطاقة المتجددة والنووية في مزيج الطاقة مؤخراً».
وترفع أسعار الطاقة المرتفعة التضخم وتغذي احتمالية حدوث ركود في أوروبا.
حتى الغاز الطبيعي الثمين، الذي تحاول ألمانيا توفيره لموسم التدفئة الشتوي في حالة قطع روسيا للإمدادات بالكامل، يتم حرقه بكميات كبيرة لإنتاج الكهرباء لتصديرها إلى فرنسا.
قال غرايتشن: «لا يمكننا أن نقول إن محطات توليد الطاقة بالغاز لدينا في ألمانيا لن تصدر إلى فرنسا بعد الآن ما لم نرغب في تجميد سوق الكهرباء الأوروبية بالكامل».
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبشترايت: «إنه لا توجد خطط لوقف هذه الممارسة، مشيراً إلى الحاجة إلى التضامن الأوروبي».