مخاوف بريطانية من تزايد خطر حرب نووية عرضية بين الصين والغرب
حذر مستشار الأمن القومي البريطاني مساء أمس الأربعاء من أن الغرب والصين قد “يخطئان في تقدير المسار نحو الحرب النووية”.
وقال المستشار ستيفن لافغروف إن لدى بريطانيا “مخاوف واضحة” من أن توسع بكين ترسانتها النووية وتحدثها أيضاً، لاسيما أن عدم التزام الصين باتفاقات الحد من الأسلحة يحضر لسيناريوهات مخيفة.
وحذر لافغروف، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “ذي تيلغراف” أن العالم ربما لم يعد لديه ضمانات الحرب الباردة التي سبق أن منعت وقوع حرب نووية مع الاتحاد السوفيتي وحدت من احتمالية نشوب “صراع لا يمكن السيطرة عليه” بين الصين والغرب.
وتابع أن العالم يدخل اليوم “عصر جديد من انتشار الخطر” المتمثل بالتهديد في استخدام الأسلحة الجينية والأنظمة الفضائية والليزر، مؤكداً أن هناك حاجة اليوم للبدء في التفكير ببناء نظام أمني جديد.
ويأتي كلام مستشار الأمن القومي مع تزايد مخاوف واشنطن والغرب من أن الغزو الروسي لأوكرانيا ربما أقنع الرئيس الصيني بمحاولة الاستيلاء على تايوان في وقت أقرب مما هو متوقعاً في السابق.
وحذر لافغروف من أن الصين يمكن أن تغرق العالم في صراع من خلال تطوير أسلحة هجينة وكذلك نووية، لافتاً إلى أنه “خلال الحرب الباردة، استفدنا من سلسلة من المفاوضات والحوارات التي حسنت فهمنا للعقيدة والقدرات السوفيتية، والعكس صحيح،..، هذا الأمر منحنا مستوى أعلى من الثقة بأننا لن نخطئ في تقدير طريقنا إلى حرب نووية”.
ثم شدد على أن “اليوم، ليس لدينا نفس الأسس مع الآخرين الذين قد يهددوننا في المستقبل – خاصة مع الصين،..، اليوم هناك نطاق أوسع بكثير من المخاطر الاستراتيجية والمسارات التصعيدية”.
وأضاف: “تتفاقم كل هذه المخاطر بسبب الانتهاكات الروسية المتكررة لالتزاماتها الدولية، كما الوتيرة والنطاق اللذين تعمل بهما الصين على توسيع ترساناتها النووية والتقليدية والازدراء الذي أبدته للانخراط في أي اتفاقيات للحد من الأسلحة”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قدرت أن الصين سوف تضاعف مخزونها الحالي من الرؤوس النووية ثلاث مرات تقريباً إلى 1000 بحلول عام 2030، كما أن الصين تبني ما لا يقل عن 250 صومعة جديدة للصواريخ في شمال غرب البلاد.
24