هولندا تريد إعادة 5 مشتبه في تورطهم في الإرهاب من سوريا
تخطط الحكومة الهولندية لإعادة 5 مشتبه فيهم بارتكاب جرائم إرهابية من سوريا لمنعهم من الهروب من معسكرات الاعتقال التي يتواجدون بها، والتمكن من تقديمهم إلى العدالة في هولندا نظراً لأن جرائمهم “جادة ولا يمكن أن تمر دون عقاب”.
وأعلن القائم بأعمال وزير العدل، فرديناند جرابرهاوس، في خطاب أرسله إلى البرلمان الهولندي، أنه سيتحدث مع شركاء دوليين آخرين لمحاولة إيجاد طرق لنقل هؤلاء الأشخاص من معسكرات الاعتقال الكردية في شمال شرق سوريا، التي سافروا إليها للانضمام إلى تنظيم داعش.
وأضاف “إذا لم تتم إعادتهم إلى وطنهم في أسرع وقت ممكن، فإن هؤلاء الأشخاص من حيث المبدأ لن يكون من الممكن مقاضاتهم على الجرائم المتهمين بارتكابها” وهي جرائم “خطيرة” بما فيه الكفاية و”يجب ألا تمر بدون عقاب”.
وعلى الرغم من أن الوزير لم يحدد هوية هؤلاء الأشخاص، إلا أن هذا القرار يأتي بعد أمر من محكمة روتردام منح الحكومة فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر لإعادة خمس نساء هولنديات متواجدات في سوريا، يطالبن بالسماح لهن بالعودة إلى هولندا منذ 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الهولندية اتبعت سياسة عدم إعادة أولئك الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى الجماعة الإرهابية، لكن كان هناك استثناء في يونيو (حزيران) الماضي، حيث استلم وفد هولندي امرأة هولندية، تدعى إلهام ب، انضمت إلى داعش في 2016.
وتمت إعادة 3 أطفال معها، 2 من أطفالها وثالث من أبوين مجهولين، إلى هولندا.
ووفقاً لآخر تقرير صادر عن جهاز الاستخبارات الهولندي (AIVD)، هناك 120 هولندياً في سوريا والعراق، صادر بحقهم مذكرات توقيف دولية، وحوالي 210 أطفال لديهم أحد الأبوين على الأقل من هولندا.
وعلاوة على ذلك، يُعتقد أن 15 شخصاً على الأقل فروا من المعسكرات.