بافاريا: الهجرة من بيلاروسيا قد تخرج عن السيطرة
حذر رئيس حكومة ولاية بارفاريا الألمانية، ماركوس زودر، من خروج حركة الهجرة القادمة إلى ألمانيا وأوروبا عبر بيلاروسيا عن السيطرة وذلك نظرا للموقف المأساوي على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
وقال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، “ثمة حاجة الآن إلى تحركات وقرارات واضحة وإلا من الممكن حدوث موقف مماثلة لما حدث في عام 2015، ونحن نقدم المساعدة بطبيعة الحال لكن الفتح العام للحدود لن يكون منطقيا”.
وأكد زودر شعوره بالقلق إزاء الوضع على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وقال إن “من الأمور التي لا يمكن احتمالها، هو أن تظهر بيلاروس في شكل الدولة التي تلعب دور المهرب ومن ثم فإن هناك حاجة إلى عقوبات سريعة وقاسية”.
كما طالب زودر بفرض عقوبات على شركات الطيران “الضالعة في هذه الأعمال”، مشيراً إلى ضرورة قطع سلسلة المهربين بالإضافة إلى تقديم دعم كبير لبولندا على الحدود.
ورأى زودر أن المطلوب من الحكومة الألمانية المقبلة أن تأخذ موقفاً واضحاً.
ويذكر أن من المحتمل أن تتألف الحكومة الجديدة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر وهي الحكومة المعروفة باسم ائتلاف إشارة المرور.
وقال زودر: “اشعر بقلق بالغ حيال ما يخطط له ائتلاف إشارة المرور، فالحزب الاشتراكي وحزب الخضر بالذات يؤيدان فتح الحدود بدلا من تأمينها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى موجة هجرة كبيرة، ويجب على الائتلاف أن يتصدى لبيلاروسيا”.
وطالب زودر المفوضية الأوروبية باتخاذ رد فعل حيال بيلاروس ومساعدة بولندا ورأى أن على وكالة حماية الحدود (فرونتيكس) أن تساعد في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
واختتم زودر تصريحاته، قائلاً: إنه “رغم كل الصعوبات الموجودة، فهذا موقف يمكن لأوروبا أن تتوحد فيه مرة أخرى”.