أخبار

زيارة منفذ هجوم “تينيسي” إلى الأردن مفتاح لفك لغز الجريمة

عمان- يورو برس عربية – متابعة

 

أكدت مصادر مطلعة أن خال منفذ هجوم "تينيسي" بالولايات المتحدة، الذي أودى الخميس الماضي بحياة خمسة عسكريين أميركيين، يخضع للتحقيق في عمان من قبل الأجهزة الأمنية، في وقت يحاول فيه المحققون الأميركيون، بالتعاون مع السلطات الأردنية، فك لغز الجريمة ودافعها، عبر تتبع تفاصيل و"أسرار" زيارة سابقة لمنفذ الهجوم محمد يوسف عبدالعزيز، إلى الأردن العام الماضي. 

وأوضح المصدر في تصريح لـصحيفة "الغد" الاردنية، أن خال منفذ الهجوم كان استضافه في منزله بعمان خلال زيارته للمملكة العام الماضي، ولفت إلى أن الخال، وهو أستاذ جامعي يعمل في إحدى الجامعات الأردنية، "محتجز على ذمة التحقيق دون أن توجه له أية تهمة".

كما يمثل أمام الأجهزة الأمنية للتحقيق في ذات القضية اليوم الثلاثاء جد منفذ العملية، بحسب المصدر ذاته.

وكانت مصادر حكومية أكدت تعاون الأردن مع السلطات الأميركية في التحقيق، وجمع معلومات حول الأمكنة، التي قد يكون زارها عبدالعزيز (24 عاما) خلال زيارته للمملكة العام الماضي، والتي تبين أنها استمرت نحو سبعة أشهر، فيما نقل عن أصدقاء له خلال التحقيقات، أنهم لاحظوا "تغيرا" على عبدالعزيز بعد تلك الزيارة.

الأردن وجد نفسه وسط الأخبار منذ تنفيذ عبدالعزيز لهجومه، قبل مقتله على أيدي الشرطة الأميركية، الخميس الماضي، حيث زعم أن عبدالعزيز يحمل الجنسية الأردنية، وهو ما بادر مصدر رسمي أردني إلى نفيه، حيث أشار إلى أن الرجل "يحمل جواز سفر أردني مؤقتا"، ولا يحمل الجنسية الأردنية.
وتبين لاحقا أن عبدالعزيز من أصول فلسطينية ومن مواليد الكويت، فيما يعيش وعائلته في ولاية تينسي، والتي حصل من جامعتها على شهادة الهندسة العام 2012.

ويقول محامي التنظيمات الإسلامية في الأردن موسى العبداللات لـ"الغد" إن منفذ هجوم تنيسي "ليس من أبناء التيار السلفي "الجهادي" الأردني".
وأكد العبداللات، الذي قال إنه التقى بأفراد من عائلة عبدالعزيز، أن الأخير "لم يلتق" خلال زيارته الأخيرة للأردن، بأي من قيادات التيار السلفي، لكنه جزم بأنه كان "شخصا متدينا فقط".

السلطات الأميركية، التي لم تغلق بعد التحقيق في هذه القضية، لم تستبعد أن تكون الجريمة عبارة عن "إرهاب محلي"، لكنها مع ذلك، أعلنت أنها "ما تزال تجمع معلومات حول شخصية الشاب، وتركز على جمع معلومات حول زيارته للأردن" العام الماضي.
وفيما قالت عائلة عبدالعزيز السبت الماضي إن ابنها كان يعاني من حالة اكتئاب "منذ سنوات عدة"، فإن أصدقاء له أكدوا خلال التحقيقات أنهم "لاحظوا" بعد زيارة عبدالعزيز للأردن، "تغيرا في تصرفاته، من دون أن يكشف بشكل واضح عن تشدده دينيا"، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". 
وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي اي) أنه يجري اتصالات مع السلطات الأردنية، لجمع معلومات حول الأمكنة التي قد يكون زارها خلال زيارته للأردن. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الأميركية أن عبدالعزيز أمضى "حوالي سبعة أشهر العام الماضي" في الأردن.
كما يعمل محققون على كشف كل المعلومات المخزنة في حاسوبه وهاتفه الجوال، وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة ما اذا كان اتصل بمنظمات متطرفة، خلال إقامته في الأردن، أو قام بزيارة إلى سورية أو العراق.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر حكومي أردني "أنه تم التحدث مع أقارب عبدالعزيز من أجل معرفة المزيد عن زيارته إلى المملكة، بما في ذلك التفاصيل حول الأماكن التي ذهب إليها، والأشخاص الذين قابلهم ومع من كان يتحدث".
وقال المصدر إن عبدالعزيز كان بإمكانه السفر في العام 2014 من وإلى الأردن بحرية، بجواز سفره الأميركي، وليس هناك قيود جرمية معروفة بحقه أو تاريخ من التطرف. 
كما كشف في الولايات المتحدة أن المحققين ينكبون على دراسة رسالة، كان أرسلها عبدالعزيز إلى صديق له قبل ارتكابه جريمته، هي عبارة عن حديث نبوي، يقول: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب"، حيث تم استجواب الشاب الذي تلقى الرسالة. عائلة الشاب عبدالعزيز كانت أصدرت بيانا عبرت فيها عن حزنها الشديد تجاه "العمل العنيف المرعب"، وقالت "إن الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة المرعبة ليس الابن الذي نعرفه ونحبه".-(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى