أخبار الهجرة

ألمانيا تطلق حملة إعلامية دولية لتبديد شائعات المهربين عن قبول جميع اللاجئين إليها

برلين (رويترز) – حينما التقى ماركوس بوتزيل سفير ألمانيا لدى أفغانستان مع مسؤولين كبار في الحكومة الأفغانية وصحفيين كان يحمل إليهم رسالة واضحة مفادها: لا تصدقوا ما تسمعون عن ألمانيا أو على الأقل لا تصدقوا كل شيء.

ومع أن قنوات التلفزيون الأفغانية أشادت بالترحيب الذي استقبلت به ألمانيا اللاجئين الذين يتدفقون عبر حدودها فإن السفير قال إن هذا لا يعني أنه بوسع أي شخص أن ينتقل إلى ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي.

وقد أصبحت ألمانيا مصدر جذب لآلاف الفارين من الحرب والفقر في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. ويهرب الكثير منهم من الحرب الأهلية في سوريا.

وتتوقع برلين وصول 800 ألف مهاجر جديد هذا العام. وفي مطلع الأسبوع أقامت ألمانيا نقاط مراقبة حدودية مؤقتة في محاولة لكبح الأعداد المتزايدة.

وفي الوقت نفسه قررت وزارة الخارجية أنه يجب عمل شيء لوقف التدفق قبل وصول اللاجئين إلى أوروبا.

وأرسلت الوزارة تعليمات إلى السفارات الألمانية تبلغهم كيفية التعامل مع الشائعات والمعلومات المضللة التي تبعث -على حد قولها- في نفوس طالبي اللجوء آمالا كاذبة عن آفاق المستقبل الذي ينتظرهم.

وفي كابول قال السفير بوتزيل إن الثلث تقريبا من طلبات اللجوء الأفغانية يُقبل في الوقت الحالي.

وفي بيروت حذرت السفارة الناس من تقبٌّل ما يرون على شبكة الإنترنت على ظاهره.

وقالت السفارة على موقع فيسبوك "معظم هذه التقاير ينشرها المهربون عن عمد لبعث آمال كاذبة بين اللاجئين مستغلين الأوضاع البائسة للاجئين بما يحقق مصالحهم الاقتصادية الشخصية. المهربون يكذبون."

وقالت السفارة مع ترجمة عربية إنه ليس صحيحا أن ألمانيا وافقت على استقبال 800 ألف لاجئ.

وأوضحت أن الرقم هو تقدير للأعداد المتوقع وصولها إلى ألمانيا هذا العام وأن نسبة كبيرة منهم لن يُعترف بهم بوصفهم لاجئين وسيضطرون إلى المغادرة.

ويؤوي لبنان إعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين لكن وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير قال يوم الأحد إن بعض اللاجئين الساعين إلى دخول ألمانيا يتظاهرون بأنهم سوريون أملا بمنحهم حق اللجوء.

وقال مصدر في وزارة الخارجية في برلين لرويترز "في بلدان المنشأ التي يأتي منها اللاجئون وفي البلدان التي يمرون بها تنتشر الشائعات والمعلومات المضللة عن عمد لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي."

وللمساعدة في الرد على الشائعات تتلقى السفارات توجيهات من برلين. وتهدف الخطة إلى نشر الرسالة عبر فيسبوك للاجئين السوريين والإذاعة في أفريقيا وعبر التلفزيون في أفغانستان على أساس الوسيلة الإعلامية الأكثر شيوعا في البلدان المعنية.

وفي بيروت يعتزم ممثل عن السفارة الألمانية التحدث إلى طالبي الهجرة لينقل إليهم رسالة نشرتها بالفعل ألمانيا على الإنترنت مفادها "ليس صحيحا إن ألمانيا ترسل سفنا لجمع اللاجئين."

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى