أخبار

وزير الخارجية التركي : جهود تركيا ردعت 300 ألف لاجئ من الوصول إلى أوروبا

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، امس الإثنين، إن "الجهود التي بذلتها بلاده في الشهور الستة الأخيرة، كان لها تأثير رادع لأكثر من 300 ألف لاجئ حاولوا الوصول إلى أوروبا".

جاء ذلك في كلمة له، خلال مشاركته في اجتماع يتعلق بالتعاون الدولي حول طاولة مستديرة، والذي انعقد على هامش جلسة رفيعة المستوى حول اللاجئين والمهاجرين، بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد جاويش أوغلو أن بلاده حولت بحر إيجه إلى منطقة مستقرة بالقضاء على شبكات تهريب البشر، داعيا العالم إلى الاقتداء بالنموذج التركي، ومشيرا إلى استعداد بلاده مشاركة خبراتها في هذا المجال.

وشدد جاويش أوغلو أن بلاده فعلت كل ما بوسعها من أجل تشجيع الهجرة بطرق قانونية وتوقيف الهجرة غير الشرعية، مضيفا "ما قمنا به في بحر إيجه لا مثيل له في العالم، حيث كافحنا تهريب البشر، وأنقذنا الأرواح، وكما يعلم الجميع فنحن مستمرون في سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين". 

وتابع "النتائج ممتازة، لم يغرق أي شخص في المياه الإقليمية التركية منذ ما يزيد عن 6 أشهر، بينما مات العام الماضي، نحو ألف شخص جراء الهجرة غير الشرعية، وانخفضت الرحلات اليومية من 7 آلاف إلى 100 رحلة".

ولفت جاويش أوغلو إلى أن بلاده تتصدر دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، كانوا يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب، مضيفا "نبذل كل ما بوسعنا من أجل تحسين مستوى معيشتهم وتقديم حياة كريمة لهم".

وأشار الوزير أن 10% من السوريين يعيشون في المخيمات، وأما الباقي فيقيمون في المدن التركية، لافتا إلى أنهم يحصلون على خدمات الصحة والتعليم وتصاريح العمل.

ونوه جاويش أوغلو إلى أن بلاده ستتيح للاجئين إمكانية الحصول على الجنسية التركية، مضيفا "هدفنا النهائي هو خلق ظروف مناسبة من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/أبريل الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا. 

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى