بلجيكا تفكك عصابة عراقية لتهريب اللاجئين وتضبط وثائق مزورة في انحاء مختلفة من البلاد
بروكسل – يورو برس عربية فككت السلطات البلجيكية مطلع ايلول/سبتمبر "منظمة اجرامية عراقية" تنقل سرا عراقيين الى بلجيكا بينهم اربعة وضعوا في الحبس المؤقت كما قالت الشرطة الفدرالية البلجيكية الثلاثاء. وقامت الشرطة القضائية في السابع من سبتمبر بتسع مداهمات في منازل، سبعة في بروكسل وواحدة في لييج (شرق) واخرى في لوفان (وسط) في اطار تحقيق اطلق في 2015. وكانت بلجيكا في حينها تواجه "تدفق" عراقيين كانوا يطلبون اللجوء السياسي ولاحظت الشرطة "ارتفاعا كبيرا" في استخدام الهويات المزورة كما جاء في بيان. وخلال المداهمات نقلت الشرطة 10 اشخاص يقيم معظمهم في مولنبيك واندرليخت في بروكسل للاستماع الى افاداتهم. وقال المصدر نفسه ان قاضية التحقيق المكلفة الملف وجهت التهمة الى اربعة منهم ووضعوا في الحبس الموقت. وقالت الشرطة الفدرالية ان الشرطيين ضبطوا ايضا "هويات ووثائق مزورة وافادات" و"مسدسا وذخائر". وتمكن المحققون من كشف سبل عمل "مهربي البشر" الذين كانوا في البداية يستخدمون "الطرقات الجوية". وكانوا اصلا يستخدمون بطاقات هوية كانت الصور فيها شبيهة للمرشحين الى الهجرة السرية. وقال البيان انه كان على اللاجئين دفع مبلغ يتراوح بين 15 الى 20 الف دولار. وقالت الشرطة البلجيكية ان "العصابة غيرت طريقة عملها" خلال التدفق الكبير للاجئين الى تركيا واليونان. ونقل المهاجرون العراقيون "بالسيارات او الشاحنات الصغيرة عبر طريق البلقان الى بلجيكا" لقاء خمسة الاف دولار عن كل شخص. واضاف المصدر ان "ضحايا" هذه العصابة كانوا ينقلون لدى وصولهم الى بلجيكا "الى شقق يديرها افراد فيها" كانوا يستعيدون الوثيقة المستخدمة خلال السفر قبل ان يقدم المهاجرون طلب اللجوء الى السلطات البلجيكية. وقالت الشرطة الفدرالية انه "خلال التحقيق تم كشف هوية عدة ضحايا وتحديد مكانهم" دون اعطاء تقديرات عن عدد الاشخاص الذين وصلوا الى بلجيكا بهذه الطريقة.
باسم الصفار وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية |