مسؤول ليبي : داعش لا يسيطر على منافذ الهجرة غير الشرعية في ليبيا
متابعة / يورو برس عربية
قال صالح بودبوس، مدير مكتب مصراتة الليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إن تجارة البشر أو الهجرة غير الشرعية تدر مكاسب مالية طائلة، لكن حتى الآن لا يمتلك تنظيم "داعش" إمكانيات تجعله يسيطر على منافذ يستغلها في الهجرة غير الشرعية، وليس من الضروري أن تجار البشر يكونون من "داعش"، حتى الآن من خلال متابعتنا هم مجموعة من الأشخاص الذين امتهنوا هذه المهنة من قبل، لكن هذا لا يمنع أن "داعش" يستغل الهجرة غير الشرعية لأسباب أخرى، وأنه ليس بالضرورة استغلال ذلك في سفر عناصر إلى أوروبا، لكن يمكن استغلاله في توفير موارد مالية للتنظيم، من خلال استغلال الظروف الصعبة للمهاجرين.
وأضاف بودبوس في تصريحات لوسائل اعلام ليبية تابعتها "يورو برس عربية" ، أنه تم ضبط سوريين وفلسطينيين أثناء سفرهم بشكل غير شرعي عبر ليبيا، بأعداد قليلة وعلى فترات متباعدة.
وأوضح أن الهجرة غير الشرعية تؤثر كثيرًا على ليبيا، مشيرًا إلى أن الأعداد الكبيرة التي تدخل ليبيا بشكل غير شرعي تشكل خطرًا على الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى الأخطار الصحية والاقتصادية، فعلى سبيل المثال المهاجر غير الشرعي يمر بظروف صعبة، ويبحث عن ظروف حياة أفضل، لذلك يتجهون لهذه الطرق رغم صعوبتها وعدم ضمان نتائجها غير أن هذا العدد يكلف الدولة الليبية كثيرًا لأنها تبذل مجهودًا لمكافحة الهجرة غير الشرعية دون أي دعم من دول الاتحاد الأوروبي أو دول حوض البحر المتوسط، التي تتعرض للضرر بشكل أكبر.
وأكد بودبوس، أن الدولة تحتاج إلى دعم كبير، وخصوصًا فيما يتعلق بالأساليب الحديثة لمراقبة الحدود من الكاميرات الحديثة والطائرات وأجهزة الرادارات، وللأسف لا تتوافر مثل هذه الأدوات، لذلك طلبت الدولة الليبية من دول الاتحاد الأوروبي المتضررة من الهجرة غير الشرعية الدعم والمساعدة للحد من تلك الظاهرة لكن لم يتم أي شيء، وإلى هذه اللحظة الاتحاد الأوروبي يقف عند مرحلة التصريحات فقط بضرورة مساعدة ليبيا، ولم يحدث شيء فعلي على أرض الواقع فما زلنا نعاني من نقص الإمكانيات.
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية