تكنولوجيا

طبيب يحذر من «خمول الربيع»… ما هو؟ وهل تعاني منه؟

في بعض الأحيان، حتى عندما تصبح الأيام أكثر دفئاً وإشراقاً، يبدو أن الموسم الجديد يجلب موجة من انخفاض الطاقة، ويؤثر سلباً على الحالة المزاجية.

عادة ما يكون وصول فصل الربيع أمراً يجعل كثيرين يشعرون بالسعادة والنشاط، لكن ذلك لا ينطبق على جميع الأشخاص.

في بعض الأحيان، حتى عندما تصبح الأيام أكثر دفئاً وإشراقاً، يبدو أن الموسم الجديد يجلب موجة من انخفاض الطاقة، ويؤثر سلباً على الحالة المزاجية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

تُعرف هذه الحالة باسم «خمول الربيع»، أو التعب الربيعي.

هناك عدد من النظريات عندما يتعلق الأمر بالتعب الربيعي. رغم عدم الاعتراف بها طبياً كحالة قابلة للتشخيص، فإن كثيراً من الناس على دراية بمفهوم الإصابة بقليل من الركود مع تغير الموسم. لكن عادة ما تكون هذه التغييرات مؤقتة ويمكن التحكم فيها.

مع ذلك، من المهم ملاحظة أن التغيرات في المزاج والطاقة التي يبدو أنها تحدث في أوقات معينة من العام قد تكون أيضاً علامات على الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهو شكل من أشكال الاكتئاب الذي يمكن أن يؤثر أحياناً على الأشخاص في فصل الصيف، وكذلك في الشتاء.

يقول الدكتور أشوين شارما، قائد المحتوى السريري في «ميد إكسبرس»: «يسبب ظهور أعراض الاكتئاب في أواخر الربيع إلى أوائل أشهر الصيف… على عكس الاضطراب العاطفي الموسمي الأكثر انتشاراً في فصل الخريف والمرتبط بقصر الأيام وانخفاض التعرض لأشعة الشمس في أشهر الشتاء، فإن الأسباب الدقيقة للاضطراب العاطفي في الربيع ليست مفهومة جيداً».

الرئيسيةالشرق الأوسط​العالمالرأيالاقتصادثقافة وفنونصحة وعلومتكنولوجيايوميات الشرق​الرياضةفي العمقفيديوبودكاستألعاب

يوميات الشرق

طبيب يحذر من «خمول الربيع»… ما هو؟ وهل تعاني منه؟

الكثير من الناس يصابون بقليل من الركود مع تغير الموسم (رويترز)

الكثير من الناس يصابون بقليل من الركود مع تغير الموسم (رويترز)

  • لندن: «الشرق الأوسط»

نُشر: 08:56-5 أبريل 2024 م ـ 26 رَمضان 1445 هـ

TT

https://ecc9170e319d5364df291d7835603fec.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-40/html/container.html

في بعض الأحيان، حتى عندما تصبح الأيام أكثر دفئاً وإشراقاً، يبدو أن الموسم الجديد يجلب موجة من انخفاض الطاقة، ويؤثر سلباً على الحالة المزاجية.

عادة ما يكون وصول فصل الربيع أمراً يجعل كثيرين يشعرون بالسعادة والنشاط، لكن ذلك لا ينطبق على جميع الأشخاص.

في بعض الأحيان، حتى عندما تصبح الأيام أكثر دفئاً وإشراقاً، يبدو أن الموسم الجديد يجلب موجة من انخفاض الطاقة، ويؤثر سلباً على الحالة المزاجية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

تُعرف هذه الحالة باسم «خمول الربيع»، أو التعب الربيعي.

هناك عدد من النظريات عندما يتعلق الأمر بالتعب الربيعي. رغم عدم الاعتراف بها طبياً كحالة قابلة للتشخيص، فإن كثيراً من الناس على دراية بمفهوم الإصابة بقليل من الركود مع تغير الموسم. لكن عادة ما تكون هذه التغييرات مؤقتة ويمكن التحكم فيها.

مع ذلك، من المهم ملاحظة أن التغيرات في المزاج والطاقة التي يبدو أنها تحدث في أوقات معينة من العام قد تكون أيضاً علامات على الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهو شكل من أشكال الاكتئاب الذي يمكن أن يؤثر أحياناً على الأشخاص في فصل الصيف، وكذلك في الشتاء.

يقول الدكتور أشوين شارما، قائد المحتوى السريري في «ميد إكسبرس»: «يسبب ظهور أعراض الاكتئاب في أواخر الربيع إلى أوائل أشهر الصيف… على عكس الاضطراب العاطفي الموسمي الأكثر انتشاراً في فصل الخريف والمرتبط بقصر الأيام وانخفاض التعرض لأشعة الشمس في أشهر الشتاء، فإن الأسباب الدقيقة للاضطراب العاطفي في الربيع ليست مفهومة جيداً».

ويضيف شارما: «تشير بعض النظريات إلى أن إطالة الأيام وزيادة التعرض للضوء في الربيع قد تعطلان إيقاعات الساعة البيولوجية وإنتاج الميلاتونين لدى بعض الأفراد، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب». ويفترض آخرون أن الحساسية أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة الشائعة خلال التحولات الموسمية يمكن أن تلعب دوراً.

ما علامات وأعراض «خمول الربيع»؟

وفقاً لشارما، فإن أعراض الاكتئاب تكون مشابهة لتلك التي قد يعاني منها الأشخاص في أي وقت من السنة.

ويقول: «يمكن أن تشمل مشاعر الحزن واليأس، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة عادة، والتعب وانخفاض مستويات الطاقة، وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات».

وقد يعاني الأشخاص أيضاً من «تغيرات في أنماط النوم والشهية، والأرق، والقلق، بالإضافة إلى أعراض جسدية مثل الصداع».

من المهم التحدث إلى طبيبك الخاص إذا كنت تعاني من علامات الاكتئاب والتعب المستمر.

كيف تتخطى الحالة؟

إذا كان ما تعانيه هو انخفاض مؤقت وبسيط في الطاقة مع تغير الموسم، فإن الرعاية الذاتية والاستماع إلى جسدك فكرة جيدة. على سبيل المثال، اسأل نفسك: «هل أحتاج إلى مزيد من الراحة؟ أو هل يمكن أن يوفر المزيد من النشاط البدني أي تحسن؟».

ولكن إذا كنت تعاني من أعراض قد تكون بداية للاكتئاب الصيفي، فمن المهم طلب الدعم. كما هو الحال مع أنواع الاكتئاب الأخرى، غالبًا ما يكون الجمع بين العلاجات أكثر فعالية.

يقول شارما: «قد يشمل ذلك تناول أدوية مثل مضادات الاكتئاب، والعلاج النفسي لإعادة صياغة الأفكار السلبية وتحسين مهارات التأقلم، وتغيير نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، وتقنيات إدارة التوتر، والحفاظ على كمية نوم جيدة».

وتابع الطبيب: «إذا اشتبه أحد الأشخاص في أنه يعاني من الاضطراب العاطفي الموسمي، يجب عليه رؤية مقدم رعاية صحية مؤهل، مثل طبيب نفسي، ليتم تشخيصه بشكل صحيح ومناقشة خطة العلاج الأنسب لحالته… من خلال استراتيجيات الرعاية والإدارة المناسبة، يمكن تقليل شدة ومدة أعراض الحالة بشكل كبير، مما يسمح للمتضررين بالتأقلم بشكل أفضل خلال التحولات الموسمية والحفاظ على صحتهم العقلية».

aawsat

زر الذهاب إلى الأعلى