أخبار

البابا يندد “بتفشي وباء العداء” ضد المهاجرين والديانات الأخرى

قال البابا فرنسيس اليوم السبت، إن "وباء العداء" ضد الأشخاص من الأعراق أو الديانات الأخرى يضر بالأضعف في المجتمع، محذراً من تصاعد نزعات التطرف القومية.

وبعد أقل بقليل من أسبوع من انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة بما يدعم الأحزاب المناهضة للهجرة في أوروبا ومناطق أخرى قال البابا إنه يجب عدم النظر إلى الناس على أنهم أعداء بسبب اختلافهم.

وقال فرنسيس في مراسم لترسيم كرادلة جدد: "نرى على سبيل المثال السرعة التي نعتبر بها من يحملون صفة الغرباء بيننا مثل المهاجر أو اللاجئ مصدر تهديد ونعطيهم وضع العدو".

وتابع "عدو لأنه جاء من بلد بعيد أو لديه عادات مختلفة. عدو بسبب لون بشرته أو لغته أو طبقته الاجتماعية. عدو لأنه يفكر بطريقة مختلفة أو يتبنى عقيدة مختلفة حتى".

وعلى الرغم من أنه لم يسم دولة بعينها بدا أن البابا فرنسيس يشير إلى المواقف المناهضة للمهاجرين والمعادية للمسلمين والتي طفت على السطح خلال الحملة الانتخابية الأمريكية ومنذ إعلان نتيجة الانتخابات.

وقالت وزارة العدل الأمريكية يوم الجمعة إنها تحقق في تقارير عن عمليات اضطهاد وتحرش في المدارس والكنائس وأماكن أخرى منذ الانتخابات.

وأكد أحد الكرادلة الجدد وهو الأسقف بليز كوبيتش من شيكاغو أن البابا "يدرك تماماً أنه إذا لم يتم وقف ذلك (العداء) فسيكون معدياً ويمكن أن يتفشى سريعاً، سيكون مثل النار في الهشيم".

وقال البابا في عظته إن الكنيسة ذاتها لم تكن محصنة من "فيروس الاستقطاب والعداء" في إشارة على ما يبدو لتحديات علنية من أربعة كرادلة محافظين اتهموا البابا ببث حالة من التشوش في قضايا أخلاقية مهمة.

واستقل البابا والكرادلة الجدد بعد ذلك حافلتين وتوجهوا لزيارة البابا السابق بنديكت الذي يقيم في منزل في حدائق الفاتيكان منذ تنحيه عام 2013.
 

 
 
زر الذهاب إلى الأعلى