إتحاد جمعيات الفن والاعلام لدول الشمال الاوروبي: نسعى للخروج من الاطر التقليدية للمنظمات وترسيخ التعايش السلمي
اجرى الحوار : سمير مزبان / خاص يورو تايمز
الحراك الثقافي في السويد ودول الشمال الاوروبي لا يتوقف رغم كل المآخذ التي سجلت على العديد من النقابات والجمعيات التي ولدت خلال السنوات المنصرمة؟! لكن الكثير من المبدعين والمثقفين لم يتوقفوا عند فشل اقرانهم، ويحاولون جاهدين الى الاستفادة من تجارب مماثلة لم يكتب لها التواصل لاسباب كثيرة ، تبدأ من استغلال البعض لتلك الواجهات ، ولا تنتهي عند فشل بعضها في استقطاب الاخر وكانت تجمعاً لاشخاص تربطهم صلات فكرية او عقائدية او طائفية، وهو ما لا يليق بالمثقفين الذين ينبغي ان يكونوا واجهة لمجتمع متعدد الاعراق والاتجاهات والافكار ..
ومن هذا المنطلق انبرى نخبة من المثقفين لتأسيس تجمع مختلف اطلق عليه إسم ” إتحاد الفن والاعلام لدول الشمال ..
يورو تايمز اجرت مقابلة مع رئيس الاتحاد الفنان عبد الكريم السعدون وسكرتيرة الاتحاد د. أسيل العامري للوقوف على طبيعة عمل هذا الاتحاد في الحوار التالي:
يورو تايمز: ما هي الأهداف والغاية من تأسيس اتحاد جمعيات الفن والإعلام لدول الشمال NAM ؟ –
برزت ظاهرة تأسيس الجمعيات العراقية في السويد في بدايات الألفية الثالثة بشكل متنامي بعد ان كانت قبل هذا الوقت محصورة في تجمعات ذات خلفيات دينية او حزبية او عرقية نقلت دون ان تعلم الكثير من الأمراض المستوطنة في مجتمعاتنا التي اتينا منها مما ولد نوعا من العزوف الجماهيري عنها واقتصارها على إعداد محدودة غير قابلة للزيادة النوعية او العددية، وهو ما دفع العديد من أبناء الجالية العراقية لتأسيس جمعيات تخرج عن تلك الأُطر التقليدية التي سادت مع بدايات تواجد العراقيين في السويد فضلا عن التزايد الملحوظ في إعداد العراقيين سنويا سواء عن طريق الهجرات المستمرة او الولادات بين أبناء الجالية سنويا ، ومن بين الجمعيات التي بدأت تظهر في العقد الاول من الألفية الثالثة هي تلك الجمعيات ذات التخصصات النوعية ( فنية، إعلامية، تشكيلية، ادبية،الخ) وظلت هذه الجمعيات تعمل بمعزل عن بعضها مما جعل تأثيرها في المجتمع ضعيفا الى حد ما وهو ما استدعى التفكير بوجود مظلة لتلك الجمعيات تعمل على التنسيق فيما بينها واحترام توجهاتها والمساهمة في توجيهها نحو الهدف الرئيس من وجودها وهو خدمة أبناء الجالية العراقية والعربية وإظهار الصورة المشرقة عنها في مجتمعها السويدي الذي تعيش وتعمل فيه كما وتسعى هذه المظلة الى نبذ كل ما يعكر صفو الأجواء الحقيقية للتعايش السلمي بين أبناء المجتمع ومعالجة الظواهر السلبية فيه بحكمة وروية والعمل بطريقة تعتمد الشفافية في إدارة أعماله وطرق صرف المساعدات التي يتلقها عن عدد الجمعيات المنضوية تحت مظلته واعتماد الطرق الديمقراطية في اختيار مكتبه التنفيذي ولجانه المختصة التي تدير عمل الاتحاد او تساعد في ذلك بكل ما تحمله الديمقراطية من معنى.
ومن بين أهداف اتحاد جمعيات الفن والاعلام لدول الشمال NAM : خلق الظروف الملائمة لأكبر عدد ممكن من العاملين فى مجال الثقافة ومن جميع الجنسيات، سواء كانوا يقيمون في السويد أو خارجها، بالتعاون مع المتخصصين في شتى المجالات (تقنيون ,كتاب, فنانون، شعراء ، تقنيون، الخ) وتسليط الضوء عليها . وإنتاج الأفلام الوثائقية التي توثق أنشطة الجمعيات الأعضاء في الاتحاد وتوزيعها على جميع أعضاء تلك الجمعيات لاطلاعهم على تلك الأنشطة التي لم يحضروها وبهذه الطريقة، يمكن تعميم فائدة تلك الأنشطة و المحاضرات وورش العمل على الجميع. والعمل باستمرار على تعزيز الحس الوطني لدى الجميع وخاصة الفئات الاربعة المستهدفة من نشاط الاتحاد وهي (الرجال والنساء والشباب والأطفال).
وذلك من خلال المحاضرات وورش العمل والأمسيات الثقافية .
كما ويسهم الاتحاد في تنمية الوضع الاقتصادي في السويد من خلال تحفيز المهاجرين للدخول في سوق العمل وبناء علاقات اجتماعية منسجمة بين الجميع.
يورو تايمز: من هم أعضاء الاتحاد؟
– يضم الاتحاد لغاية الان خمسة عشر جمعية متخصصة تنتشر في العديد من المدن السويدية بدأً من العاصمة ستوكهولم ومرورا بيوتوبوري وهالاند ونورشوبنغ ومالمو واوربرو وفاربي وهو مفتوح لكل الراغبين بالانضمام اليه من الذي تتسق أهدافهم مع اهدفه.
يورو تايمز: نشاطات الاتحاد التي أقيمت والمستقبلية؟
– منذ انطلاقه في يناير من هذا العام اشترك الاتحاد في جميع الأمسيات الثقافية والفنية التي أقامها أعضائه في المدن السويدية التي يتواجدون فيها وبلغت أكثر من عشرة أنشطة خلال فترة تسعة أشهر، وكان أخرها رعايته لأمسية الطيور المهاجرة التي أقيمت في العاشر من سبتمبر الحالي التي انطلقت فيها نشاطات جمعية أكد أكد الثقافية في مدينة مالمو بمشاركة رئيس الاتحاد وعدد من أعضائه.
يورو تايمز: ماهو دور الاتحاد في الاندماج للجالية والفنان والمثقف العربي في المجتمع السويدي؟
– من خلال اختياره للأمكنة التي تقام فيها نشاطاته يسعى الاتحاد لكسر عزلة المثقف والفنان المهاجر فقد حث الاتحاد أعضائه على الدخول في الأماكن الثقافية السويدية وعرض تلك النتاجات على غرار مؤسسة ننار الثقافية احد أعضاء الاتحاد التي اختارت مشروع المكتبات السويدية التي تقيم فيها نشاطاتها وتنقلت بين مالمو ولوند واسيلوف وبولوف وستستمر في بقية المدن السويدية وبحضور مفتوح للسويديين والعرب وبقية المهتمين بالأنشطة الثقافية.
يورو تايمز: هل لديكم تعاون ودعم من الجهات السويدية الرسمية والمنظمات السويدية؟
– هناك العديد من المؤسسات السويدية التي نتعاون معها الان ومن بينها ومؤسسسات ال ABF , STUDIE FRÄMJANDET وغيرها من المؤسسات السويدية…
يورو تايمز: ماهي الصعوبات التي تواجه عملكم ؟
– البدايات غالبا ما تكون صعبة غير ان الإصرار والمحبة التي جمعتنا ستكونان كفيلتان بالتغلب على اية صعوبات تواجهنا.
الحقوق محفوظة لوكالة الصحافة الاوروبية / صحيفة يورو تايمز