اللاجئ الذي اسقطته الصحافية الهنغارية إرهابي في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة
يورو برس عربية / ستوكهولم – متابعة
اتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، اليوم السبت، اللاجئ الذي اسقطته المصورة الصحافية الهنغارية، بقتل العشرات من المواطنين الكرد، والانتماء لتنظيم سوري "إرهابي"، وحذرت الدول الأوربية من أن إيوائها "الإرهابيين" يشكل "قنبلة موقوتة" تهددها أمنها ومجتمعها بـ"خطر كبير".
وقال الحزب في بيان نشر على موقعه، ونشره موقع صحيفة المدى العراقية، إن "اللاجئ المدعو أسامة عبد المحسن، مدرب نادي الفتوة، عام 2004، كان السبب في مقتل أكثر من 60 مواطناً كردياً، وكان يحرض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام على مهاجمة مشجعي فريق الجياد الكردي في ملعب القامشلي"، مشيراً إلى أن "حسين كان يسخر من الكرد ويسبهم".
وأضاف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أن تلك "الأفعال نجم عنها الانتفاضة الجماهيرية التي قامت بالمناطق الكردية واستعمل خلالها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، القوة المفرطة، ضد الشعب الكردي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً"، مبيناً أن "آلاف البعثيين العروبيين التابعين للنظام انظموا بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلى الكتائب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، كجبهة النصرة وتنظيم داعش، ومنهم عبد المحسن، واستمروا في الحرب والسياسة الشوفينية ضد الكرد في سري كاني وكوباني وعفرين".
وأوضح الحزب، أن "المعلومات والصور التي أرسلها الكرد لموقع الحزب، تظهر أسامة عبد المحسن، قبل خروجه من سوريا متوجها إلى تركيا وهو عضو في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وشارك في المعارك التي خاضتها ضد الشعب الكردي"، لافتاً إلى أن "عبد المحسن غادر البلاد بعد أن اتجهت الأوضاع فيها من سيء إلى أسوأ ضماناً لعدم كشف أمره كغيره من آلاف الإرهابيين السوريين".
وأكد الاتحاد الديمقراطي الكردي، أن "المعلومات المتوافرة تبين أن أسامة عبد المحسن، كان في منطقة تل أبيض، قبل أن تصلها وحدات حماية الشعب الكردي، حيث لاذ بالفرار"، متسائلاً "هل أن الحكومات الأوربية نائمة في مستنقعات الديمقراطية لا تفرق بين الديمقراطية الأوربية وتلك التي في الشرق الأوسط، لأنها ستكون في خطر كبير نتيجة إيوائها القنابل المؤقتة الموجودة في أدمغة اللاجئين الذين وصلوا إليها، يفوق ذلك الموجود بالمنطقة".
وذكر الحزب، أن أولئك "الإرهابيين كانوا في السابق يقتلون الشعب السوري وكل من يخالفهم فكريا وينهبون أموال الناس بقوة السلاح"، عاداً أن "أسامة عبد المحسن واحداً منهم أراد أن يتسلل من صربيا إلى هنغاريا فقامت الصحافية الهنغارية بيترا لازلو بعرقلته واساقطه أرضا".
وتابع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أن "ما يثير الاشمئزاز هو استقبال نادي خيتافي في اسبانيا لذلك الإرهابي وقبوله كمدرب في فريق الكروي"، معتبرا أن "استقبال نادي ريال مدريد له ولقائه مع نجم الفريق كريستيانو رونالدو، باسم الديمقراطية، يشكل خلطاً لأوراق قمة الديمقراطية مع الإرهاب".
وأكد الحزب، أن "حديث الإرهابيين ما يزال يرن في الاذان بشأن رغبتهم بتدمير أوربا"، متسائلاً مجدداً "هل ينوون دفن الديمقراطية على يد هؤلاء وبمساعدة الديمقراطيين أنفسهم".
وواصل الحزب، أن "جميع الأبحاث العلمية والاجتماعية والثقافية والتاريخية بشأن تلك المجموعات الدينية الإرهابية تؤكد أن منطلقاتهم الفكرية لا يمكن أن تهضم الديمقراطية ولا تقيم وزنا للآخر المختلف معهم"، وزاد أن "الأحداث الأخيرة التي حصلت في أوربا تدلل على ذلك".
وكانت صحيفة بريطانية أكدت، في (الـ14 من أيلول 2015 الحالي)، أن اللاجئ السوري أسامة عبد المحسن الغداب، وهو مدرب كرة قدم سابق، الذي عرقلته مصورة تلفزيونية هنغارية خلال محاولته الفرار من الشرطة حاملاً طفله، رفض مسامحتها، مبينة أنه يتطلع بعد الوصول لألمانيا إلى مجيء زوجته وأطفاله الباقين إنما بصورة "شرعية".
يذكر أن محطة تلفزيون N1TV الهنغارية، قررت في (التاسع من أيلول الحالي)، طرد المصورة بيترا لازلو، لقيامها بتصرف "مثير للاشمئزاز" تمثل بتعمدها ركل واسقاط لاجئ يحمل طفلاً، كان يحاول الهرب من شرطة الحدود، في حين عزت وكالة إخبارية عالمية تصرف المصورة إلى انتمائها لحزب يميني "متطرف" يعد اللاجئين "تهديداً" للرخاء الاقتصادي الأوربي وقيم المسيحية.
المدى
ولا يمكن لوكالة الصحافة الاوروبية بالعربية "يورو برس عربية" التاكد من صحة المعلومات من دون الحصول على رد من الطرف الاخر لتبيان موقفه ، وسنحاول الاتصال به لانه يمتلك حق الرد.
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية