رئيس الوزراء العراقي يقبل استقالة ستة وزراء من حكومته
أعلن مكتب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الثلاثاء أن الأخير قبل استقالة خمسة وزراء جدد.
وجاء في بيان رسمي أن المستقيلين هم وزراء النفط والنقل والإعمار والإسكان والموارد المائية والصناعة والداخلية، مع العلم أن العبادي سبق وأعلن قبل عشرة أيام انه وافق على استقالة وزير الداخلية.
ويشكل تعيين شخصيات بديلة عن هؤلاء الوزراء تحديا رئيسيا للعبادي. ففي نيسان/أبريل، كان قد جوبه بمعارضة من الأحزاب، ولم يوافق البرلمان سوى على بعض الأسماء التي رشحها رئيس الوزراء، وذلك إثر جلسات برلمانية سادتها الفوضى. لكن جلسة البرلمان التي سمحت بالمصادقة على تعيين وزراء تكنوقراط جدد ألغيت في اواخر حزيران/يونيو من قبل المحكمة.
ويواجه العراق أزمة سياسية كبيرة منذ عام تقريبا، فضلا عن سلسلة تظاهرات كبيرة ضد الفساد وسوء الإدارة في البلاد، وهو منخرط في حرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". ويحاول العبادي منذ ثلاثة أشهر تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي تم إعلانها العام الفائت في أعقاب التظاهرات، لكنه يواجه مقاومة من الأحزاب السياسية التي تريد الاحتفاظ بالامتيازات التي توفرها الحقائب الوزارية.
وتصاعد السخط في العراق منذ الصيف الماضي، وخرجت تظاهرات عدة خلال الأشهر الفائتة في بغداد، خصوصا تلبية لدعوة الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر.
وخلال تظاهرات في الربيع الماضي، دخل المتظاهرون مرتين إلى المنطقة الخضراء التي تخضع لحماية أمنية مشددة في بغداد، واحتلوا البرلمان ومكتب رئيس الوزراء فترة وجيزة.
(د ب أ، أ ف ب)